قايد صالح: الانتخابات الرئاسية هي الحل الأمثل في الجزائر
٣٠ أبريل ٢٠١٩أعلن الرجل القوي في الجزائر الفريق قايد صالح انحيازه الواضح لفكرة إجراء انتخابات رئاسية في موعدها المقرر في الرابع من شهر تموز/ يوليو القادم. وشدد قايد صالح في كلمة له اليوم الثلاثاء (30 نيسان/ أبريل 2019) على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية "باعتبارها الحل الأمثل للخروج من الأزمة" موضحا أن الجيش "لا يحيد عن الدستور، مهما كانت الظروف والأحوال".
بيد أن هذا الكلام لا يلقى آذانا صاغية لدى المتظاهرين، الذين يطالبون برحيل كل رموز النظام الحاكم وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. كما يرفض المحتجون بشكل قاطع أن يسهر على تنظيم الانتخابات، أجهزة النظام، الذي حكم البلاد 20 سنة لأنه غير قادر ، في نظرهم، على ضمان نزاهتها وحريتها.
"وزارة الدفاع لديها ملفات فساد ثقيلة"
وتطرق قايد صالح إلى ملفات الفساد معلنا أن الجيش سيرافق العدالة "بعد أن تحررت من كل القيود والضغوطات والإملاءات" للتحقيق في ملفات الفساد التي تورط فيها شخصيات من نظام الرئيس المستقيل بوتفليقة.
كما كشف قايد صالح أن وزارة الدفاع بحوزتها ملفات فساد "بأرقام ومبالغ خيالية" وقد "تولت مصالح الأمن وضع هذه الملفات تحت تصرف العدالة، لدراستها والتحقيق بشأنها ومتابعة كل المتورطين فيها".
واليوم استجوبت النيابة لعدة ساعات رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي شغل المنصب أربع مرات منذ 1995، في قضايا تتعلق بـ "تبديد المال العام والحصول امتيازات غير مستحقة". وغادر أويحيى المحكمة دون أن يدلي بأي تصريح.
ومنذ استقالة الرئيس بوتفليقة تحت ضغوط الاحتجاجات غير المسبوقة، فتح القضاء الجزائري سلسلة تحقيقات في قضايا فساد ضد رجال أعمال نافذين ومسؤولين كبار في الدولة.