قادة العالم يدينون الاعتداء على شارلي إيبدو
٧ يناير ٢٠١٥توالت ردود الفعل الدولية المدينة للهجوم الدموي الذي تعرض له الأربعاء (السابع من كانون الثاني/ يناير 2015) مقر المجلة الأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو في باريس ما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل، مع ترجيح فرضية ضلوع إسلاميين متشددين بالهجوم. وأعرب عدد كبير من قادة الدول عن إدانتهم الشديدة للهجوم "الإرهابي" و"البربري".
فقد ندد الرئيس الأمريكي بارك أوباما بالهجوم وقال في بيان "أمرت إدارتي بتوفير أي مساعدة لازمة في إحالة هؤلاء الإرهابيين للعدالة." مضيفا "فرنسا هي أقدم حليف لأمريكا ... أقول مرارا وتكرارا إن الشعب الفرنسي دافع عن القيم العالمية التي دافعت عنها أجيال من شعوبنا."
كما أعلن وزير خارجيته جون كيري تضامن الولايات المتحدة مع فرنسا. وقال كيري بالفرنسية خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن "أريد أن أتوجه مباشرة إلى الباريسيين، إلى كل الفرنسيين لأقول لهم إن جميع الأميركيين يقفون إلى جانبكم".
بان كي مون: اعتداء على حرية التعبير
بدوره ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهجوم "المروع" معتبرا إياه "هجوما مباشرا على إحدى ركائز الديمقراطية وهي الإعلام وحرية التعبير". كما كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سباقا إلى التنديد بالهجوم وقال على حسابه في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "الجرائم التي ارتكبت في باريس شنيعة. ونحن نقف إلى جانب الشعب الفرنسي في معركته ضد الإرهاب."
وبدورها نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالهجوم وقالت "أصبت بالصدمة فور معرفتي بالهجوم الحقير على الصحيفة في باريس." كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية إلى نظيره الفرنسي هولاند يدين فيها بـ"حزم" الهجوم "الإرهابي".
وفي كندا، ندد رئيس الوزراء ستيفن هاربر بالهجوم وكتب على حسابه في تويتر "لقد أصابني هذا العمل الإرهابي البربري بالرعب". كما ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بالهجوم وقال في بيان "أصبت بالصدمة جراء الهجوم الوحشي وغير الإنساني...". ووصفت مدريد الهجوم بأنه "عمل إرهابي جبان وخسيس". كما قال الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية في فرنسا حاييم كورسية لفرانس برس إنه "وقت الحزن ويجب أن نجتمع كلنا".
عربيا أدانت الجامعة العربية هذا الاعتداء كما دانت المملكة الأردنية الهجوم وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن هذا "الهجوم الإرهابي هو اعتداء على المبادئ والقيم السامية، كما أنه اعتداء على فرنسا الصديقة".
ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)