فيلم هيفاء وهبي "حلاوة روح" يثير الجدل "والغرائز"
١٧ أبريل ٢٠١٤أثار قرار رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وقف عرض فيلم (حلاوة روح) لحين إعادة عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة، استياء سينمائيين يخشون أن يكون مقدمة لمصادرة لأعمال فنية أخرى.
وكانت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك قد ذكرت أن محلب "قرر..إيقاف عرض فيلم (حلاوة روح) لحين إعادة عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة لاتخاذ قرار نهائي بشأنه."
واعتبر المخرج السينمائي أمير رمسيس قرار رئيس الوزراء "تعديا على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية... وتعديا على حرية الفكر والتعبير والضرب عرض الحائط بحريات الفكر ودولة القانون"، فيما رفض زميله روماني سعد القرار الذي برر أنه اتخذ "من منطلق أخلاقي وديني" مضيفا أن من يوافق على ذلك سيكون ضحية لمصادرات في المستقبل.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة الأهرام المصرية عن منتج الفيلم محمد السبكي قوله إنه "ليس لديه أي علم بقرار المجلس". وقال السبكي أن أحدا لم يبلغه حتى الآن بقرار وقف عرض الفيلم مضيفا انه لن يتخذ أيّ قرار أو رد فعل إلا بعد إبلاغه رسميا.
ويتناول الفيلم قصة امرأة شابة لعبت دورها النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، والصراعات التي تواجهها مع أهل الحارة من الرجال الطامعين في جسدها بعد سفر زوجها للخارج هو العمل الثالث لمخرجه المصري سامح عبد العزيز الذي قدم في السنوات الأخيرة فيلمين حظيا بإشادة لافتة هما (كباريه) و(الفرح).
لكن (حلاوة روح) واجه انتقادات واسعة لنقاد منهم طارق الشناوي ومحمود عبد الشكور الذي كتب مقالا وصف فيه الفيلم بأنه "عمل ميلودرامي من الدرجة الرابعة لا يحدث فيه شيء سوى تفرغ حارة بأكملها لمطاردة امرأة طمعا في جسدها... فيلم يفتقد الحد الأدنى من الإبداع". ويتولى جهاز الرقابة في مصر إجازة العروض العامة للأفلام على مرحلتين.. الأولى بالسماح بالتصوير بعد قراءة السيناريو والحوار ثم السماح بالعرض في السينما بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.
وشن الإعلامي تامر أمين هجوما عنيفا على فيلم “حلاوة روح” ، معربا عن اندهاشه من تحرر الرقابة الزائد، معتبرا أن الفيلم يتعمد إستثارة غرائز المشاهدين ويحتوي على مشاهد أكثر إباحية من الأفلام الأمريكية.
لكن وهبي دافعت عن الفيلم وقالت إن القصة تعبر عن المعاناة الإنسانية الصعبة لفتاة يترصد لها من حولها ويحاولون إيذاءها على رغم أنها لم تقترب من أي شخص بسوء.
و.ب/ ع.ج.م (رويترز)