فيلم عن تصفية بن لادن يسعى لحصد على جوائز الأوسكار
٤ ديسمبر ٢٠١٢أعلنت رابطة نقاد السينما في نيويورك على موقعها الالكتروني ان الفيلم "زيرو دارك ثيرتي" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل، الساعة المقررة لشن الهجوم) "فاز بجائزة أفضل فيلم لهذه السنة". والفيلم سيعرض في صالات السينما في كانون الثاني/يناير في أميركا الشمالية وأوروبا غير انه سيعرض بشكل محدود في لوس انجليس اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر ليتمكن من دخول المنافسة على جوائز الأوسكار في 26 شباط/فبراير، وفاز الفيلم أيضا بجائزة أفضل مخرج وجائزة افضل مدير تصوير لغريغ فريزر. وحصد الفيلم الكثير من الإشادات وهو من الأفلام المطروحة جديا لجوائز الأوسكار.
وكانت كاثرين بيغلو أول مخرجة تحصل على جائزة الاوسكار لافضل اخراج عن فيلمها "ذي هورت لوكر" (نازعو الألغام) عام 2010، وقد تمكنت من الاطلاع على الكثير من الوثائق السرية لتتمكن من إخراج فيلمها حول بن لادن الذي باشرت العمل عليه قبل تصفية زعيم القاعدة.
والفيلم البالغة مدته ساعتين ونصف الساعة يركز على محللة في السي اي ايه تجسدها الممثلة جيسيكا تشاستين، لعبت دورا حاسما في تعقب بن لادن وتصفيته في ايار/مايو 2011 في باكستان بأيدي وحدة من قوات النخبة في البحرية الأميركية. وهو يتضمن عدة مشاهد تصور وسائل التعذيب التي لجأ اليها المحققون لانتزاع معلومات من معتقلين يمكن أن تقودهم إلى مخبأ بن لادن مدبر اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
واثار فيلم "زيرو دارك ثيرتي" الجدل منذ الإعلان عنه، حيث اتهم الجمهوريون المعارضون البيت الأبيض بأنه مكن فريق بيجلو من الاطلاع على معلومات سرية، وأشاد ريتشارد كورليس الناقد في مجلة "تايم" بواقعية الفيلم ونجاحه في تجنب القوالب المعتادة لهوليود. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فيلم بن لادن "يركز على الحقائق" التي تجذب الانتباه إلى البداية القاتمة للفيلم التي تركز على مشاهد تعذيب مروعة في الوقت الذي تسعى فيه وكالة الاستخبارات المركزية إلى انتزاع المعلومات من المسجونين.
ي ب/ ح.ز (ا ف ب، د ب أ)