فيفا: غرامات وإيقافات في حق متورطين في فضيحة بيع الأصوات
١٨ نوفمبر ٢٠١٠أصدرت اليوم (18 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2010)، لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم/ فيفا أحكاما بالإيقاف بحق النيجيري أموس أدامو، والتاهيتي رينالد تيماري. وذلك على خلفية التورط في فضيحة الرشوة المرتبطة باختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022.
وقررت اللجنة منع أدامو من ممارسة أي نشاط "مرتبط بالرياضة لمدة ثلاث سنوات" مع تغريمه بمبلغ عشرة آلاف فرنك سويسري. بينما تم إيقاف تيماري لسنة واحدة، وتغريمه بمبلغ خمسة آلاف فرنك سويسري، مع تبرئته من تهم الرشوة المنسوبة إليه.
وتأتي هذه العقوبات، في ختام التحقيقات التي فتحها الاتحاد الدولي في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على ضوء شريط فيديو، قامت صحيفة "سانداي تايمز" الانكليزية بنشره، وهو يظهر المتورطين وهما يعرضان بيع صوتهما، مقابل الحصول على أموال بدعوى استخدامها لبناء منشآت رياضية في بلديهما.
وعلى خلفية هذه القضية، أمرت لجنة الأخلاق، الشهر الماضي، بإيقاف ستة أعضاء مؤقتا، وهم بالإضافة إلى أدامو وتيماري، التونسي سليم علولو، والمالي أمادو دياكيتي، واهونغالو فوسيمالوهي من مملكة تونغا، والبوتسواني إسماعيل بامجي.
إيقاف التونسي علولو لعامين
وإلى جانب عقوبة الإيقاف بحق عضوي اللجنة التنفيذية، تم أيضا إيقاف أربعة أعضاء داخل الاتحاد، وعلى رأسهم التونسي سليم علولو (رئيس مكتب تسوية الخلافات داخل الفيفا) من كل النشاطات الرياضية والإدارية لمدة عامين، مع غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف فرنك سويسري.
وصدر في حق الأعضاء الثلاثة الآخرين، أحكام بالإيقاف تتراوح بين أربعة وثلاثة أعوام، مع دفع غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف فرنك سويسري. وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الاتحاد في زوريخ السويسرية، صرح كلاوديو سولسر رئيس لجنة الأخلاق، بأنه كان "من الضروري اتخاذ مثل هذه القرارات التي ستعطي أكلها في المستقبل القريب". يذكر أن الاتحاد الدولي وبلسان القائمين عليه، تلقى صفعة قوية من جراء هذه الفضيحة التي هزت صورته في العالم.
تبرئة الملف القطري والبرتغالي-الاسباني
من جهة أخرى برأ الفيفا كلا من الملف القطري والملف البرتغالي - الاسباني المشترك من تهمة التآمر والاتفاق سويا بشأن الترويج لملفيهما. وجاء في المؤتمر الصحفي، أنه "لا توجد أدلة كافية" تثبت وجود اتفاق محتمل حول تبادل الأصوات بين الأطراف.
وتتنافس انكلترا وروسيا وإسبانيا والبرتغال (والأخيرتان في ملف مشترك) وهولندا وبلجيكا (في ملف مشترك أيضا) على استضافة مونديال 2018، في حين تتنافس قطر واستراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على استضافة مونديال 2022.
ومن المقرر أن تصوت اللجنة التنفيذية على حق استضافة البطولتين في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبل. علما أن عدد أعضاء اللجنة تقلص من أربعة وعشرين عضوا إلى إثنين وعشرين -إثر استبعاد النيجيري أدامو والتاهيتي تيماري-،
(و.ب/ أ.ف.ب/د.ب.أ)
مراجعة: منى صالح