فيضانات جديدة تشرد أكثر من مليون شخص إضافي في باكستان
٢٨ أغسطس ٢٠١٠أصدرت السلطات الباكستانية أوامرها بإجلاء سكان قرى ومدن بلدة ثاتا جنوب باكستان، فيما فر مئات الآلاف من الأشخاص من تلك المناطق بعدما فاضت مياه نهر السند. وذكرت الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص آخرين هجروا ديارهم بالجنوب على مدى الساعات الثماني والأربعين الأخيرة بفعل تجدد الفيضانات.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في باكستان، ستاسي وينتسون، أن عدد القتلى من الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية بغزارة غير عادية على منابع نهر السند منذ شهر، مرشح للزيادة بشكل كبير مع العثور على مزيد من الجثث وبقاء عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين. وقالت وينتسون في مؤتمر صحفي "لايزال القلق مستمرا في الجنوب... في الساعات الثماني والأربعين الماضية شرد أكثر من مليون شخص آخر."
إخلاء شبه كلي لمدينة ثاتا
ونقلت وكالة فرانس بريس عن مدير عمليات الإنقاذ في ولاية السند، غلام علي باشا، قوله إن "سبعة ملايين شخص نزحوا في ولاية السند وحدها" منذ بداية آب/أغسطس، بينهم "مليون شخص غادروا بيوتهم في اليومين الماضيين. وذكر صحافيون من الوكالة أن مدينة ثاتا الواقعة على مصب نهر السند أخليت بشكل شبه كامل من سكانها بعدما أدى فيضان النهر إلى فتح ثغرة قطرها عشرين مترا في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة.
وفي سياق متصل أكد غلام علي باشا جهود إنقاذ مدينة ثاتا والمدن المحيطة بها جارية على قدم وساق، مشيرا أن الحكومة لا تستطيع في ضوء حجم الكارثة الكبير مواجهتها بمفردها وأنها تحتاج إلى مساعدات دولية. كما لفت المسؤول الباكستاني إلى أن أكثر من 3.2 مليون شخص أصبحوا بدون مأوى" في محيط ثاتا " وأن هناك حاجة ماسة إلى خيام وأغذية.
الأمم المتحدة تطالب بمزيد من الدعم
وعلى الصعيد الأممي قال مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن المنظمة بحاجة ماسة لثمانين مليون دولار لتوفير مكملات غذائية طارئة لما يزيد على 272 ألف طفل باكستاني يعانون من سوء التغذية، أجبرتهم الفيضانات المدمرة على النزوح. وقالت الأمم المتحدة إن الفيضانات التي شهدتها باكستان والتي تعد الأسوأ في تاريخها المعاصر، أجبرت ما يزيد على 17 مليون نسمة بينهم2.1 مليون طفل دون الخامسة على النزوح. ويعاني 13 بالمائة من هؤلاء الأطفال من سوء تغذية حاد أو متوسط.
وقال الدكتور شاهد محبوب من منظمة يونيسيف لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):" لدينا ما لا يقل عن 72 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من أعراض سوء تغذية حادة.. بين المضارين جراء الفيضانات.
وقالت كارين الين المسؤولة الكبيرة بمنظمة يونيسيف "نخشى من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال والجفاف وسوء التغذية." من ناحيته قال مارتين موجوانجا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الاستجابة الدولية للكارثة يجب أن تكون أكثر قوة. وأضاف "إذا لم يتم فعل شيء فسيواجه 72 ألف طفل يعانون حاليا من سوء التغذية في المناطق المتضررة من الفيضانات خطر الموت بدرجة كبيرة."
(ط. أ/ رويترز/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي