فيسترفيله أول وزير غربي يزور القاهرة بعد عزل مرسي
٣١ يوليو ٢٠١٣وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مساء الأربعاء (31 تموز/ يوليو 2013) إلى مصر، التي تشهد أزمة سياسية حادة منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو، حيث يجري الخميس مباحثات مع القيادة الجديدة ممثلة بالرئيس الانتقالي عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي ونظيره المصري نبيل فهمي بالإضافة إلى رجل مصر القوي، وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. كما سيلتقي ممثلين عن المعارضة، بحسب ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم فيسترفيله في مؤتمر صحافي ببرلين إن الوزير "سيحث كل متحدثيه على العودة سريعاً إلى وضع الشرعية الديمقراطية واستئناف العملية الانتقالية بمشاركة الجميع". وأوضح أن هذه الزيارة تندرج في إطار التنسيق مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي عادت الثلاثاء الماضي من القاهرة. وأضاف المتحدث أن "أهم رسالة هي ان من الحيوي أن تتعاون كل الأطراف وتتخلى عن العنف".
وفيما تاكدت مواعيد لقاءات فيسترفيله مع المسؤولين المصريين يوم غد الخميس وكذلك مع ممثلين عن قيادة جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/ يوليو إثر تظاهرات عارمة طالبت برحيله، فإن الأنباء تضاربت حول إمكانية لقائه بالرئيس المعزول كما فعلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون. وتعد زيارة فيسترفيله أول زيارة لوزير غربي للقاهرة بعد عزل الرئيس مرسي وتستمر حتى بعد غد الجمعة. وقد التقى فور وصوله بممثلين عن حركة تمرد على ان يستكمل لقاءاته يوم غد الخميس كما اشرنا أعلاه.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال فيسترفيله قبل الزيارة إن مصر تمر بأوقات خطيرة وهي بلد محوري بالنسبة للمنطقة برمتها، كما أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا "ذلك أننا نتحدث عن إقليم مجاور نحن مرتبطون به اقتصادياً بقوة". وأضاف الوزير أنه يهدف إلى جمع مختلف القوى السياسية لبدء حوار والشروع في بداية جديدة.
وأكد فيسترفيله على أن المبادرة الشاملة التي تضم كل القوى السياسية هي السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينجح في تسوية الأزمة في مصر بالإضافة إلى ضرورة تخلي الجميع عن العنف. وأشار فيسترفيله إلى أن بلاده على قناعة بأن الحسم لن يكون عبر المواجهات والتصعيد للعنف في الشارع لكن الحسم سيكون فقط عبر الحوار وبناء الجسور مضيفا أن بلاده تشاورت في هذه الأفكار مع شركائها في أوروبا ومع الولايات المتحدة.
ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب)