فيسترفيله: ألمانيا تؤيد قيام دولة فلسطينية لكن طلبهم في الأمم المتحدة لا يخدم عملية السلام
٢٩ نوفمبر ٢٠١٢أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله اليوم الخميس (29 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن ألمانيا ستمتنع عن التصويت على منح وضع دولة مراقب لفلسطين. وقال فسترفيله في بيان "إن ألمانيا تؤيد هدف قيام دولة فلسطينية (لكن) برأينا يمكننا التشكيك في أن المرحلة التي يبتغيها الفلسطينيون اليوم في خدمة عملية السلام".
وأكد الوزير الألماني أن "هذا القرار لم يتخذ بلا ترو" لكن الحكومة الألمانية "تخشى أن يقود (هذا التصويت) على العكس إلى تشدد "النزاع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وأضاف أن برلين "ترحب بدعوة القرار بشكل واضح إلى حل الدولتين وباعترافه في الوقت نفسه بحق إسرائيل في الوجود". وسيطرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من مساء اليوم مشروع قرار يمنح فلسطين صفة "الدولة المراقب غير العضو" فيما تحظى حاليا بوضع "كيان مراقب".
وتتباين مواقف الأوروبيين بشأن هذا التصويت، ففرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي أعلنت أنها ستصوت لصالح رفع وضع فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة. لكن بريطانيا، التي تعد أيضا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أعلنت من جهتها أنها ستمتنع عن التصويت أن لم تنفذ شروطها خصوصا منها عودة الفلسطينيين فورا إلى طاولة المفاوضات.
أولمرت: رفع وضع الفلسطينيين في الأمم المتحدة يضع حجر الأساس لحل الدولتين
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن اعتقاده بأنه لا يوجد سبب يدعو إسرائيل لمعارضة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة خاصة وأنه لا يتعارض مع حل الدولتين. وجاء دعم أولمرت في خطاب نشر اليوم الخميس في موقع "ذا دايلي بيست" الإخباري الأمريكي قبيل التصويت المقرر اليوم في الجمعية العامة على الطلب الفلسطيني برفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب غير عضو.
ويأتي رأي أولمرت متناقضا مع رأي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يزعم أن الخطوة تمثل انتهاكا للاتفاقيات الموقعة التي ترى أن كافة القضايا العالقة بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية يجب حلها من خلال المحادثات. وكتب أولمرت :"منح مكانة دولة غير عضو للفلسطينيين يضع الأساس لحل الدولتين وبالتالي يتعين على إسرائيل إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على هذا الأساس". وأضاف :"فور وضع الأمم المتحدة الأساس لهذه الفكرة ، سيكون علينا في إسرائيل البدء في عملية مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق حول الحدود وفقا لخطوط 1976 وغيرها من المسائل". وأشار إلى ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، وقال: "الرجلان بحاجة إلى مساعدتنا ، وحان الوقت لنقدمها لهما".
أما الولايات المتحدة فقد أعلنت أنها ستصوت ضد طلب الفلسطينيين الحصول على "صفة مراقب غير عضو". وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مجددا مساء الأربعاء أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.
ش.ع /ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)