فيروس كورونا.. مخاوف من موجة جديدة في أوروبا
٢٦ يوليو ٢٠٢٠سجلت رسمياً في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد (26 يوليو/ تموز 2020) أكثر من 16 مليون إصابةبفيروس كورونا المستجد، أكثر من نصفهم في الأمريكيتين، وفق تعداد أعدته وكالة فرانس برس استناداً لمصادر رسمية.
وأعلن عن 16 مليوناً و50 ألفاً و223 إصابة بينها 645 ألفاً و184 وفاة على الأقل. وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً في العالم، إذ سجّلت أربعة ملايين و178 ألفاً و21 إصابة بينها 146 ألفاً و460 وفاة تليها منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي (أربعة ملايين و328 ألفاً و915 إصابة و182 ألفاً و501 وفاة) ومن ثم أوروبا (ثلاثة ملايين و52 ألفاً و108 إصابات و207 آلاف و734 وفاة).
وتعد بلجيكا البلد الذي سجّل أعلى عدد من الوفيات مقارنة بعدد سكانه حيث توفي 85 شخصاً من كل 100 ألف، تليها بريطانيا (67) وإسبانيا (61) وإيطاليا (58) والسويد (56).
ويوجد إجماع بين خبراء الفيروسات على أنه - نظراً إلى الحصيلة المبنية على أرقام رسمية - تبقى هذه الأرقام سوى جزءا من العدد الفعلي للإصابات، في ظل غياب الفحوص اللازمة في عدد كبير من الدول.
موجة جديدة في أوروبا؟
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الخشية من انتشار موجة جديدة من الوباء في أوروبا، والتي كانت البؤرة الثانية للجائحة بعد الصين مهد الوباء.
وبدأت الأرقام في إسبانيا تحديداً في تصاعد مقلق للغاية دفع النرويج ثم المملكة المتحدة على سبيل المثال في فرض حجر صحي على المسافرين العائدين من إسبانيا التي كانت قبل أيام قليلة مدرجة على قائمة الدول الآمنة. بينما أصدرت فرنسا تحذيرات سفر جديدة لإقليم كتالونيا، الذي يضم برشلونة وشواطئ شهيرة.
يأتي ذلك بعد قفزة كبيرة في عدد الإصابات في إقليم كتالونيا، ما أدى إلى تضرر في الحجوزات في ذروة العطلة الصيفية بالنسبة الذروة بالنسبة للسفر لبلد، تمثل فيه السياحة أكثر من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
أما في إيطاليا، فبلغ مجموع الإصابات 245 ألفاً و864 حالة حتى الساعة السابعة والنصف صباح اليوم الأحد بتوقيت ميلانو، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء.
وتشير حصيلة الوفيات إلى 35 ألفاً و102 وبينما تعافى 198 ألفاً من مجموع 320 ألف إصابة. وذلك بعد نحو 25 أسبوعاً عن الإصابة رقم 1 في إيطاليا .
من جهته أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم الأحد أن 190 ألف شخص تغلبوا على الفيروس إلى غاية اللحظة.
غير أن ما هو مقلق أن نسبة معدل نقل العدوى (R) بلغت أمس السبت 1,24، فيما كان يبلغ 1,08 أول أمس الجمعة، ويعني ذلك أن كل مصاب يمكنه نقل العدوى لأكثر من شخص آخر في المتوسط، بحسب تقديرات المعهد.
أما عالمياً فما يزال الفيروس يواصل تمدد بشكل خطير في بقاع العالم، فالهند المرشحة لأن تصبح البؤرة الكاسحة الجديدة، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد إن فيروس كورونا مازال خطيراً مثلما كان عند ظهوره لأول مرة.
وتعد الهند ثالث أكبر دولة من حيث عدد الاصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن كوريا الشمالية أعلنت الأحد عن إصابة مؤكدة على أراضيها لأول مرة منذ ظهور الوباء .
و.ب/ ع.غ (ا ف ب، د ب أ، رويترز)