في يوم الأرض.. تويتر تحظر إعلانات التغير المناخي المضللة
٢٣ أبريل ٢٠٢٢حظرت "تويتر" أمس، الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2022) إعلانات التغير المناخي المضللة بهدف عدم تقويض الجهود المبذولة لحماية البيئة. ويأتي هذا القرار الذي أصدرته المنصة في "يوم الأرض"، في ظل انتقادات كبيرة تتعرض لها المنصة العملاقة على خلفية ثغرات في الإشراف على المحتويات، إن كان من أولئك الذين يتهمونها بممارسة رقابة شديدة أو ممّن يلومونها في المقابل على التراخي في إدارة المحتوى.
ذكرت الشبكة الاجتماعية في بيان لها "نعتبر أنّ التشكيك في التغير المناخي لا ينبغي أن يساعد على توفير إيرادات لـ"تويتر"، وأنّ الإعلانات المضللة عليها ألا تصرف الانتباه عن النقاشات المهمة في شأن الأزمة المناخية". وأضاف البيان أنّ الإعلانات التي "تتعارض مع إجماع العلماء" حول المناخ لن تمر بعد الآن في المنصة. ولتحديد أي إعلانات ينبغي منعها، ستستند المنصة إلى بيانات تابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.
وفي أوائل أبريل/نيسان، نشرت الهيئة الدولية تقارير جديدة تظهر أنّ البشر "من دون شك" مسؤولون عن الاحترار المناخي إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بسبب ذلك بنحو 1,1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة.
من المتوقع أن يصل هذا الارتفاع إلى + 1,5 أو + 1,6 درجة مئوية بحدود العام 2030، أي قبل عشر سنوات ممّا كان متوقعاً في السابق، ما يترافق مع عواقب وخيمة.
وتُتهم المنصات الكبيرة باستمرار بعدم التصدي بشكل كاف للمعلومات المضللة المنتشرة فيها، وخصوصاً تلك المتعلقة بمواضيع حساسة بدءاً من السياسة وصولاً إلى المناخ، إذ يمكن أن تكون لهذه المعلومات المضللة تداعيات مأسوية على أرض الواقع. وأضافت "تويتر" في بيانها "ندرك أن المعلومات المضللة في شأن التغير المناخي من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحماية الكوكب".
من جهتها اتخذت منصة "يوتيوب" إجراءات مماثلة نهاية العام 2021، بينما تفضل "فيسبوك "إعطاء الأولوية لتسليط الضوء على الحقائق العلمية التي لا جدل فيها من خلال قسم مخصص للبيئة على شبكتها.
ودعا الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلى مزيد من الإشراف في مواقع التواصل الإجتماعي لتكون أكثر مسؤولية وشفافية، مشيراً إلى أنّ المشكلة الأساس في المعلومات المضللة ليست في "ما ينشره الأشخاص" بقدر ما هي في "المحتوى الذي تروّج له هذه المنصات".
وفي موازاة حماسة أوباما حول هذا الموضوع، يسعى رئيس شركة "تيسلا"، إيلون ماسك، إلى الاستحواذ على منصة "تويتر" من أجل جعلها شركة خاصة (غير مدرجة في البورصة). ويرى أغنى رجل في العالم المعروف بنزعته للسخرية والاستفزازات والنكات، أنّ "تويتر" تكبح حرية التعبير. ووعد في حال استحوذ على الشركة أن يفرض قيوداً أقل صرامة على المحتوى.
إ.م/خ.س (أ ف ب)