خطوة غير مسبوقة- إسرائيل تجلي أعضاء "الخوذ البيضاء" من سوريا
٢٢ يوليو ٢٠١٨أعلن الأردن الأحد (22 تموز/يوليو 2018) أنه وافق على مرور 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" السوريين، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة، لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، وذلك بعيد إعلان إسرائيل أنها قامت بإجلائهم إلى دولة ثالثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "الحكومة أذنت للأمم المتحدة بتنظيم مرور حوالى 800 مواطن سوري عبر الأردن لتوطينهم في دول غربية (...) هي بريطانيا وألمانيا وكندا".
وفي وقت لاحق قال الكايد في بيان إن "الرقم الذي كانت هذه الدول طلبت مرورهم عبر الأردن على أساس تعهدها بإعادة توطينهم كان في البدء حوالي 827 شخصا لكنه استقر بالنهاية على 422". واضاف أن "هؤلاء المواطنين السوريين ال422 دخلوا المملكة صباح الاحد لفترة انتقالية مدتها الاقصى ثلاثة أشهر"، مشيرا إلى أن "هؤلاء موجودون الآن في منطقة مغلقة الى حين اعادة توطينهم".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت عن إجلاء 800 من عناصر "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم إلى إسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "إنها خطوة إنسانية استثنائية"، مشيرا إلى أن عناصر الخوذ البيضاء مهددون بالتسميم وبالقتل من جانب النظام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية إن الدول الغربية الثلاث "قدمت تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم"، مؤكدا أنه "تمت الموافقة على الطلب لأسباب إنسانية بحتة". وأكد أن "تنظيم عملية مرور المواطنين السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، وأنها لا ترتب أي التزامات على الأردن". وأوضح ان "هؤلاء المواطنين السوريين سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم التي التزمت الدول الغربية الثلاث على أن سقفها ثلاثة أشهر".
من جهته، اكد الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل تحافظ على سياستها عدم التدخل في النزاع السوري ولا تزال تعتبر النظام السوري مسؤولا عن كل الأعمال التي تحصل على الأراضي السورية". وشدد على أن "هذه العملية لا تمثل تغيراً في سياسة إسرائيل التي ترفض استقبال اللاجئين السوريين على أراضيها".
ي.ب/ و ب (د ب أ، ا ف ب)