ألمانيا ستزيد من التزامها العسكري الدولي
٢٦ يناير ٢٠١٤قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" الألمانية إن ألمانيا ومع تكثف الأزمات في إفريقيا "لا يمكنها أن تحيد بنظرها عندما تحصل عمليات قتل واغتصاب يومية، أقله لأسباب إنسانية". وأضافت الوزيرة التي تعتبر عضوا نافذا في حكومة المستشارة انغيلا ميركل "في إفريقيا الوسطى تدور حرب بين مسيحيين ومسلمين. لا يمكننا أن نجازف بأن يؤدي هذا النزاع إلى إشعال المنطقة برمتها".
وضاف فون دير لاين أن بمقدورها تصور أن يوفر الجيش الألماني طائرة إسعاف طراز ايرباص لنقل الجنود الجرحى من جمهورية إفريقيا الوسطى كما ذكرت الوزيرة أنها تدرس زيادة بعثة القوات الألمانية في مالي. وفي هذا السياق أوضحت فون دير لاين أن التفويض الحالي يسمح بتواجد ما يصل إلى 180 جنديا في مالي "والموجودون حاليا بالفعل 99 جنديا" مشيرة إلى إمكانية تعزيز هذه القوة "وسننتظر حلفائنا وفي مقدمتهم جميعا الحكومة الفرنسية وأتصور أن من الممكن رفع التفويض إلى 250 جنديا". ويقوم الجنود 99 الذين يوجدون على الأرض في مالي بمهام تدريب الجيش المالي.
وردا على سؤال لمجلة "در شبيغل" عما إذا كانت ألمانيا ستزيد من التزامها العسكري الدولي، قالت "في إطار تحالفاتنا، نعم". واعتبرت أنه سيتعين على مختلف جيوش الدول الأوروبية على المدى الطويل أن تندمج في جيش أوروبي لأن "توحيد القوى المسلحة نتيجة منطقية لتعاون عسكري متزايد في أوروبا". وأبدت الوزيرة خلال هذه المقابلة موقفا متباينا مع موقف وزير الخارجية السابق غيدو فيسترفيله الذي كان يؤيد سياسة ضبط النفس عسكريا مضيفة أن "أوروبا لن تتقدم في لعبة القوى العالمية عندما يحجم البعض عند الحديث عن مهام عسكرية فيما يندفع الآخرون إلى الأمام".
وتتعرض ألمانيا للانتقاد بسبب تحفظها عن إرسال قوات إلى الخارج إتباعا لسياسة معمول بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
من جانبه صرح رئيس تجمع القوات المسلحة الألمانية اندري فوستنر أن المهمة في مالي ستتطلب على الأرجح أكثر من عشرة أعوام بالنظر إلى الحالة "الكارثية" للقوات المسلحة في هذا البلد والهدف المراد بلوغه وهو إقامة "دولة مستقرة وفاعلة". من جهته،، أعلن وزير التنمية الألماني غيرد مولر أن ألمانيا تعتزم أيضا زيادة مساعدتها الإنسانية في إفريقيا وخصوصا في مالي، وذلك في مقابلة مع صحيفة بيلد ام تسونتاغ.
ع.ج.م/ م.س (أ ف ب، د ب أ)