فولر لن يواصل تدريب المنتخب الألماني رغم الفوز على فرنسا
١٣ سبتمبر ٢٠٢٣يبدو أن رودي فولر هو الخيار المفضل للجماهير للاستمرار في تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم عقب إقالة هانزي فليك من منصبه. ولكن فولر أكد أن قيادة المنتخب الألماني أمام نظيره الفرنسي كان استثناء وأنه سيواصل تقديم المساعدة لإيجاد مدرب جديد. وأعاد فولر التأكيد بأن قيادته للمنتخب الألماني لتحقيق فوز معنوي على نظيره الفرنسي بهدفين لواحد يظل لمرة واحدة فقط، وأنه سيواصل البحث عن مدير فني جديد بصفته مديرا تقنيا للمنتخب.
وكانت هتافات "رودي، رودي" في ملعب دورتموند دليل واضح على شعبيته الطاغية، كما أنه وضع خطة المباراة بشكل صحيح برفقة هانيس فولف وساندرو فاغنر وساعدوا الفريق في تحقيق أول فوز بعد خمس مباريات بدون تحقيق أي انتصار. وعاد فولر، الفائز بكأس العالم كلاعب في عام 1990 والذي حصد المركز الثاني كمدرب مع المنتخب الألماني في مونديال 2002، لقيادة الفريق عقب إقالة هانسي فليك يوم الأحد الماضي.
ولكنه أوضخ أنه لن يواصل العمل كمدير فني حتى بطولة كأس أمم أوروبا التي تقام العام المقبل، أو حتى بعدها. وقال "كان الأمر مرهقا للغاية. الأيام الأخيرة كانت مرهقة. الأمر لا يتعلق بمباراة واحدة، يمكنني التعامل معها. الحزمة بأكملها كانت مرهقة للغاية". ما تمكن فولر من تحقيقه هو منح الفريق الاستقرار الدفاعي الذي كان يحتاجه، والذ سيظهر للمدرب الجديد المراكز التي يجب الاعتناء بها في المستقبل. وقال الحارس مارك أندريه تير شتيغن "أردنا بنيانا سهلا نسبيا ".
وساعد الهدف المبكر الذي أحرزه توماس مولر في تهدئة أعصاب الألمان، ثم جاء الهدف الثاني الذي أحرزه ليروي ساني في وقت متأخر ليريح الأعصاب، قبل أن يسجل أنطوان غريزمان هدف تقليص الفارق للمنتخب الفرنسي قبل نهاية المباراة. وقال فولر :"لعبنا كرة قدم جيدة للغاية في النصف الساعة الأولى. ثم أصبحت المباراة مثيرة. ولكننا قاتلنا. الأمر لم يكن يتعلق بالنتيجة بقدر ما كان يتعلق بالطريقة".
وذكرت مجلة "كيكر" الألمانية اليوم (الأربعاء 13 سبتمبر/ أيلول 2023) أن الفوز لم يكن بمثابة تحول كامل للمنتخب، ولكن المباراة أظهرت أن الفريق لديه القدرة على الصمود وأنه يمكن أن يقدم الكثير عكس ما أظهره سابقا تحت قيادة هانزي فليك. وسيواصل فولر مناقشاته مع بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني وهانز يواخيم فاتزكه، رئيس المجلس الإشرافي لرابطة الدوري الألماني، عمن سيصبح المدير الفني الجديد.
وقال إن السيناريو المثالي هو تولي مدرب جديد قيادة الفريق في المباراتين الوديتين أمام أمريكا والمكسيك المقرر إقامتهما الشهر المقبل. وقال فولر "من غير المنطقي مناقشة اسمي. من المهم أن يتحدث المدير الفني للمنتخب الوطني اللغة الألمانية. هذه أساسيات. ويجب أن يكون مدربا كبيرا". وتردد اسم جوليان ناغلسمان، مدرب بايرن ميونخ السابق، لتدريب المنتخب، وقال ساني، لاعب بايرن، إنه سيرحب بالعودة للعمل معه. وقال ساني :" بالتأكيد جوليان مدرب جيد، وشخص جيد أيضا. دعونا نرى ما سيحدث. دعونا نرى ما إذا كان متحمسا أم لا. بالطبع سيكون من الرائع رؤيته مرة أخرى والعمل معه".
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ)