فوز ليفركوزن وخسارة دورتموند يؤجلان حسم لقب البوندسليغا
٢٣ أبريل ٢٠١١تابع عشاق كرة القدم الألمانية السبت (23 أبريل/ نيسان) بشوق كبير مباريات المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا)، والتي شهدت مباريات حاسمة سواء على مستوى صدارة الترتيب العام أو على صعيد مؤخرة الترتيب.
فعلى ملعب باير أرينا بمدينة ليفركوزن وأمام جمهور غفير قدر بحوالي 30 ألف متفرج استقبل ليفركوزن صاحب المركز الثاني بواحد وستين نقطة، فريق هوفنهايم المحتل للمركز التاسع في الترتيب العام. ودخل ليفركوزن المباراة وكله عزم لإعادة الاعتبار لجمهوره بعد الهزيمة المذلة التي مني بها الأسبوع الماضي أمام بايرن ميونيخ بخمسة أهداف لهدف. كما أن فوز ليفركوزن في مباراته أمام هوفنهايم يجعله يحافظ على حظوظه كاملة في احتلال المركز الثاني في الترتيب العام والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ليفركوزن لم يفوت الفرصة
ورغم محاولات ليفركوزن لإحراز هدف السبق، فإن هجماته كانت تصطدم بالدفاع المنظم لهوفنهايم. ومع توالي دقائق المباراة بدأ الضيوف يكتسبون ثقة في النفس ويهددون مرمى ليفركوزن، قبل أن يتمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 28 من الشوط الأول عبر المهاجم الايسلندي سيغودسون. ولم يسعد جمهور هوفنهايم لوحده بهذا الهدف بل إن عشاق دورتموند اهتزوا أيضا لهدف سيغدودسون لأنهم كانوا يأملون في هزيمة ليفركوزن اليوم حتى يحسموا الفوز بلقب البوندسليغا لصالحهم، وذلك قبل ثلاث مباريات من انتهاء الدوري الألماني.
غير أن رد فعل رفقاء ميشائيل بلاك لم يتأخر طويلا وتمكن ليفركوزن من تعديل النتيجة في الدقيقة 40 من هدف حمل توقيع المهاجم السويسري إرين ديرديوك، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني سيطر ليفركوزن على أطوار اللقاء وكان قريبا في أكثر من مرة من التسجيل، وهو ما تأتى له في الدقيقة 51 عن طريق لاعبه الشيلي آرتور فيدال، الذي استغل خطأ في دفاع هوفنهايم وأسكن الكرة في شباك حارس هوفهايم، توم شتاركه.
ورغم إحراز ليفركوزن لهدف التقدم لم يتراجع للوراء وحافظ على أسلوبه الهجومي أمام استسلام فريق هوفنهايم الذي لم يعجز فقط عن تعديل النتيجة وإنما تلقى مرماه أيضا هدفا ثانيا، لينتهي اللقاء بفوز ليفركوزن على هوفنهايم بهدفين لهدف. وبهذه النتيجة أجل ليفركوزن مسألة حسم لقب البوندسليغا للأسابيع المقبلة، وعزز من حظوظه لاحتلال المركز الثاني. أما هوفنهايم فلم يتأثر كثيرا بهذه الهزيمة لكونه يحتل المركز العاشر في الترتيب العام وهو ما يجعله بعيدا عن المراكز المهددة بالهبوط للدرجة الثانية.
دورتموند لم يكن في الموعد
فوز ليفركوزن على هوفنهايم أفسد فرحة أكثر من 30 ألف مشجع رافقوا فريقهم بورسيا دورتموند إلى مونشنغلادباخ حيث كانوا يستعدون للاحتفال بلقب الدوري في حالة فوز فريقهم وهزيمة ليفركوزن. غير أن مونشنغلادباخ أظهر منذ بداية مباراته أمام دورتموند بأنه مصمم أيضا على الفوز وذلك بالنظر للوضيعة الحرجة التي يعيشها الفريق، إذ يحتل المرتبة الأخيرة ب 29 نقطة. وفي الوقت الذي كان دورتموند يبحث عن هدف التقدم استغل الكامروني محمدو إدريسو خطأ في دفاع دورتموند لينفرد بالحارس ويركن الكرة في مرمى فايدنفيلر وكان ذلك في الدقيقة 35. وبعد تلقي دورتموند هذا الهدف حاول مهاجموه تعديل النتيجة خاصة عن طريق غروس كرويتس وغوتسه لكنهم لم يفلحوا في ذلك لينتهي اللقاء بفوز غير متوقع لمونشنغلادباخ على دورتموند بهدف دون مقابل.
غوميز ينقذ البايرن من الهزيمة
مباراة بايرن ميونيخ وفرانكفورت دخلها الفريقان بطموحات مختلفة. ففي الوقت الذي يطمح فيه بايرن ميونيخ الذي عاد لتسجيل النتائج الإيجابية بعد انفصاله عن مدربه الهولندي لويس فان غال، للفوز لاستعادة المركز الثالث المؤهل لتصفيات دوري أبطال أوربا، يأمل فرانكفورت بدوره في إحراز نقاط المباراة الثلاث للإفلات من النزول للدرجة الثانية، لاسيما وأنه يقبع في المركز الخامس عشر من الترتيب العام. وكان فرانكفورت قريبا جدا من الفوز بهذه المباراة وظل محافظا على هدف السبق الذي سجله سباستيان روده إلى حدود الدقيقة 89 حيث تمكن هداف بايرن ميونيخ ماريو غوميز من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء. وبهذه النتيجة تراجع بايرن ميونيخ للمركز الرابع قبل انتهاء الموسم الكروي بثلاث مباريات.
وفي مباراة أخرى ضمن المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الألماني حل فريق كايزرسلاوترن المحتل للصف 13 ضيفا على فريق شالكه صاحب المركز 10. وبخلاف بطولة دوري أبطال أوروبا التي يحقق فيها شالكه نتائج رائعة واستطاع فيها التأهل للدور القبل النهائي، لم يظهر شالكه بمستوى جيد هذا الموسم في الدوري الألماني. وعجز في مباراته اليوم أمام كايزرسلاوترن من الفوز وانهزم بهدف دون مقابل، سجله الكرواتي سرديان لكيك في الدقيقة 41 من الشوط الأول. وبهذا الفوز تقدم كايزرسلاوترن للمركز 12 وابتعد مؤقتا عن المراكز المؤدية للدرجة الثانية.
بريمن أكبر المستفيدين
أما فريق شتوتغارت فلم يترك أي فرصة لضيفه هامبورغ وفاز عليه بثلاثة أهداف دون مقابل كان للمهاجم كاكاو نصيب الأسد منها، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول والثالث في الدقيقة 6 والدقيقة 88، أما الهدف الثاني فحمل توقيع زميله في الفريق كريستيان غينتنار. وبهذا الفوز تقدم شتوتغارت للمركز 13 فيما ظل هامبورغ رغم الهزيمة محتفظا بالمركز السابع.
وفي مباراة أخرى عمق فريق بريمن من جراح سانت باولي صاحب المركز قبل الأخير عندما فاز عليه في عقر داره بثلاثة أهداف لهدف. ورغم تقدم سانت باولي في نتيجة المباراة بهدف فين بارتيلس في الدقيقة 29 فإن بريمن عاد وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، لتنتهي المباراة بفوز أشبال توماس شاف بنقاط المباراة الثلاث.
وكان هانوفر قد عاد بفوز ثمين من ملعب فرايبورغ عندما فاز على هالأخير بثلاثة أهداف لهدف في مباراة الخميس. أما المباراتان المتبقيتان ضمن هذا الأسبوع فستجريان الأحد حيث سيستقبل فولفسبورغ فريق كولونيا في حين سيرحل ماينز لمواجهة نورنبيرغ.
هشام الدريوش
مراجعة: عبده جميل المخلافي