فوز الملكي في كلاسيكو السبت..قضية شرف!
٣١ مارس ٢٠١٦أكد الويلزي غاريث بيل نجم هجوم ريال مدريد أن فريقه لم يتنازل بعد عن الصراع على لقب الدوري الإسباني "الليغا"، فكل "شيء ممكن حدوثه في كرة القدم". نظريا هذا الكلام صحيح، لكن عمليا الجميع يعرف أن فرص الريال شبه مستحيلة إن لم نقل منعدمة للحاق بغريمه التقليدي المتصدر برشلونة بعد أن بلغ الفارق بينهما عشر نقاط كاملة.
ووفق مشجعي الريال المنطقيين، فإن حلم اللقب تبخر، ومهمة فريقهم الآن القبول بحقيقة أن برشلونة في طريقه إلى لقب الدوري الـ24 في تاريخه. وبالرغم من ذلك فإن على فريقهم الاستماتة للدفاع عن شرف الريال وسمعته، خاصة وأن حلم دوري أبطال أوروبا ما زال قائما، فهناك كل شيء محتمل على عكس الليغا.
كلاسيكو ذهاب الليغا (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، كان مريرا بالنسبة للنادي الملكي، بقيادة المدرب السابق رافائيل بنيتيز، بعد أن شاهد أقوى منافسيه وهو يهز شباك فريقه أربع مرات على أرضه وأمام جمهوره، دون أن يرد هو حتى بهدف حفظ ماء الوجه. يضاف إلى ذلك خروجه المبكر من مسابقة الكأس، ليكتمل مسلسل الإحباط لدى الفريق الملكي.
والآن يستعد الريال لمواجهة غريمه برشلونة مجددا في المباراة التي ستقام السبت القادم، أي كلاسيكو إياب الليغا (الثاني من أبريل/ نيسان 2016).
والفوز في هذا الكلاسيكو يعني الكثير، فهو أولا وقبل كل شيء سيعيد "الشرف الملكي" الضائع في هذا الموسم. كذلك بالنسبة للمدرب الحالي زين الدين زيدان يعني الفوز أشياء كثيرة أولها، أنه سيصبح ثاني مدرب بعد بيرند شوستر يفوز بأول كلاسيكو بعد تولي تدريب ريال مدريد. وهو ما أخفق فيه كارلو أنشيلوتي نهاية 2013، وقبله جوزيه مورينيو في شتاء 2010، حين كانت الهزيمة أكثر مرارة وبلغت خمسة أهداف دون رد.
وإذا ما نجح زيدان في انتزاع الفوز، سيكون قد ردّ أيضا على آلاف المنتقدين الذين رددوا بأن الريال لم يعد قادرا على الفوز إلا أمام الفرق الضعيفة. بيد أن هزيمة محتملة أمام برشلونة قد تفضي لاحقا للطلاق بين زيدان والملكي، خاصة بعد خسارته السابقة أمام أتلتيكو مدريد بهدف دون رد.
وسينتهي العقد المبرم بين ريال مدريد والمدرب الفرنسي نهاية موسم 2018. لكن هناك سيل من الشائعات حول احتمال مغادرة زيدان سانتياغو بيرنابيو قبل التاريخ المذكور.
مستقبل زيدان مرهون بشكل أساسي على ثلاثي الموت وذلك من الجهتين. من جهة على قدرة الثلاثي الملكي بنزيمة - بيل - رونالدو على الوفاء بوعوده، ومن جهة أخرى متوقف أيضا على "ثلاثي الرعب" (نيمار- ميسي- سواريز). فإذا عاد الثلاثة إلى عروضهم الخيالية فلا أمل عندها للريال في الفوز نظرا لتقهقر مستوى دفاع الفريق هذا الموسم.