فعاليات ثقافية واجتماعية في ميونيخ خلال شهر رمضان
١٦ يوليو ٢٠١٤الخيمة الرمضانية هي أيضا مظهر من مظاهر احتفالات المسلمين العرب في ميونيخ خلال شهر رمضان، غير أن أشكالها ومهماتها قد تختلف من مكان لآخر. فالمركز الإسلامي علي سبيل المثال نصب خيمته في ساحة المسجد من أجل خدمة الإفطار الجماعي وتنظيم الحفلات الدينية أوالمحاضرات الرمضانية هناك، وعن تمويلها يقول الدكتور خليفة مدير المركز الإسلامي: "إنها أصبحت أمرا عاديا خلال شهر رمضان، يقوم المركز الإسلامي سنويا بتنظيمها من خلال تبرعات بعض الميسورين المسلمين في ميونيخ".
إلى جانب مثل هذه الخيم الرمضانية هناك خيم المطاعم التي تشكل فيها الديكورات الشرقية عنصرا مميزا لها، وهناك يتم تقديم الأطعمة الشهية والحلويات الشرقية مثل الكنافة والقطايف والمشروبات الرمضانية المشهورة كقمر الدين والعرقسوس والتمر هندي . ويقول سيد هيثم العامل بأحد المطاعم العراقية: "إن العرب المسلمين يتمسكون بعاداتهم الشرقية بشكل قوي خلال شهر رمضان، فهم يفضلون علي سبيل المثال العصائر الرمضانية المشهورة على غيرها من المشروبات العادية، وفي عطلة نهاية الأسبوع تقوم فرقة غنائية عراقية من الهواة بتقديم أغاني عربية من التراث القديم.
خيام للمدخنين أيضا
من جهة أخرى هناك أيضا خيم لمدخني الشيشة والتبغ العربي، والإقبال عليها كبير، خاصة بعد وقت الإفطار في المطاعم العربية القريبة، وليس فقط بهدف التدخين بل ربما لمشاهدة مباريات كأس العالم التي يتم بثها في أوقات متأخرة من الليل. ويلاحظ علاء الذي يشرف علي إعداد الشيشة في الخيمة أن "عدد الزائرين يزداد بشكل كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولدينا زبائن من جنسيات مختلفة". من جهته يصرح المسلم الألماني يان تاوزندفرويند الذي كان يدخن الشيشة في الخيمة أنه مازال يحتفظ باسمه الألماني ويحب صيام شهر رمضان في ميونيخ، معتبرا أن مثل هذه الاحتفال تثري الحياة الثقافية والمجتمعية في المدينة، ومشيرا إلى أن الصائم في ميونيخ لا يتعرض لأية مضايقات، كما انه لا يحصل علي أي وضع استثنائي في مجال عمله بسبب ظروف الصيام.
اختلافات في تحديد بداية شهر رمضان
في ميونيخ يعيش حوالي مئة ألف مسلم، ورغم أنهم يحافظون علي هويتهم الإسلامية وعلي ممارسة طقوس الصيام في شهر رمضان، يشكل موضوع تحديد اليوم الأول للصيام في رمضان، موضع خلاف بينهم. فبعضهم بدأ الصوم هذا العام حسب بيان المركز الإسلامي والحسابات الفلكية التي اعتمد عليها، والبعض الآخر وفق بيان رؤية الهلال في البلدان الأصلية التي ينحدر منها المهاجرون، رغم ما يشكل ذلك من صعوبات في تحديد ساعات بداية الصيام ونهايته، خصوصا في موسم الصيف ، حيث قد تصل مدة الصيام إلى حوالي 20 ساعة. وكانت هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا قد أصدرت فتوى تستند إلى فتوي المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث تقضي بصيام أيام رمضان كاملة وعدم القياس علي وقت الإفطار في مكة المكرمة ، كما أجازت الهيئة إمكانية الجمع بين صلاة المغرب والعشاء بعد الإفطار بساعة ونصف علي الأقل أو صلاة المغرب في موعدها ثم العشاء والتراويح بعد ساعة ونصف.