فصائل المعارضة السورية تجمد المحادثات بشأن مفاوضات أستانا
٢ يناير ٢٠١٧وقالت الفصائل في بيان مشترك صدر مساء الاثنين انه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فان الفصائل (...) تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانا أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وأضافت الجماعات المعارضة أيضا في بيان "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق" الذي بدأ تنفيذه يوم الجمعة.
وقال البيان الذي وقع عليه عدد من جماعات المعارضة المسلحة "النظام وحلفاؤه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة".
وحققت قوات النظام السوري الاثنين (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2017) تقدما ميدانيا في منطقة وادي بردى، خزان المياه الرئيسي لدمشق، في تصعيد اعتبرته الفصائل المقاتلة خرقا للهدنة الهشة التي تخلل يومها الرابع مقتل أربعة مدنيين، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.
وكرد فعل على العمليات العسكرية لقوات النظام، هددت الفصائل المعارضة الموقعة على اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية الاثنين، بـ"نقض الاتفاق وإشعال الجبهات" كافة في حال عدم وقف العمليات العسكرية في وادي بردى.
وأفاد المرصد "بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على محاور عدة في منطقة وادي بردى". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني أحرزوا تقدما في المنطقة وباتوا على أطراف عين الفيجة، نبع المياه الرئيسي في المنطقة ويخوضون مواجهات عنيفة مع الفصائل لتأمين محيطه".
وتسببت عمليات القصف بأزمة مياه في مدينة دمشق. وأضاف عبد الرحمن أن "هذا التصعيد العسكري يعد خرقا للهدنة، رغم أن قوات النظام بدأت هجومها قبل أسبوعين بهدف السيطرة على منابع المياه التي تغذي معظم مناطق العاصمة".
وافاد المرصد بتسجيل خرق رئيسي في مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط)، حيث قتل مدنيون جراء قصف لقوات النظام على المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة موقعة على الاتفاق.
ودخلت الهدنة، التي أعلنتها روسيا الخميس ووافقت عليها قوات النظام والفصائل المعارضة، يومها الرابع في سوريا مع استمرار الهدوء على الجبهات الرئيسية رغم تكرار الخروقات. وتم التوصل إلى الهدنة في ضوء التقارب الأخير بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)