فسترفيله يحذر الفلسطينيين والإسرائيليين من اتخاذ خطوات أحادية الجانب
١٤ يونيو ٢٠١١حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله من تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط إذا لم يتم استئناف المفاوضات سريعا بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال فسترفيله اليوم الثلاثاء (14 يونيو/حزيران 2011) في القدس:"يجب أن نكون حذرين الآن حتى لا ننزلق لطريق مسدود خطير للغاية" مشيرا إلى أن مرور الوقت ليس في صالح أي طرف. وأكد الوزير الألماني الذي يقوم حاليا بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط أن عدم الحوار والصمت يمكن أن يؤديا إلى العنف. وأوضح فسترفيله أن حالة عدم الاستقرار في العالم العربي من الممكن أن تنتج وبسرعة شديدة "وضعا متفجرا".
وحث فسترفيله طرفي الصراع على تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب، وقال إن هذا ينطبق على بناء المستوطنات على الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلى نية الفلسطينيين السعي لاستصدار قرار للاعتراف بدولتهم المستقلة في أيلول/سبتمبر المقبل وقال:"كل هذا يزيد من مخاطر تصاعد حدة الوضع". ودعا فسترفيله رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الاستعداد للتعامل مع الحلول الوسط ، إذ أن "التعامل بشدة من الممكن أن يحصد النقاط على مستوى السياسة الداخلية ولكن الوضع لن يصبح أفضل".
ويقوم فيسترفيله حاليا بجولة شرق أوسطية قادته إلى القدس برفقة وزير التنمية الألماني ديرك نيبل الذي زار اليوم قطاع غزة أيضاً، ومن جهته زار فيسترفيله اليوم إحدى المؤسسات الإنجيلية في جبل الزيتون ثم توجه إلى رام الله حيث سيلتقي هناك برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. ويشمل جدول أعمال فستر فيله بعد ظهر اليوم عقد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
مساعدات ألمانية لقطاع غزة
ومن جهته تفقد وزير التنمية الألماني ديرك نيبل، مشاريع تنموية تقوم بها بلاده في قطاع غزة. وطالب من هناك إسرائيل بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة كما طالب الجماعات الفلسطينية بالحفاظ على الهدنة مع إسرائيل. وأوضح نيبل خلال زيارة لقطاع غزة اليوم أن هذه هي شروط بدء عملية إعادة البناء. وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مدينة غزة بحضور مفوض الوكالة فيليبو غراندي، من "الواضح انه لن تكون هناك تنمية من دون حل سياسي"، مشددا على ضرورة "وقف نهائي لاطلاق النار ورفع الحصار" المفروض على قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه أكد نيبل أن ألمانيا "لن تنسى قطاع غزة" مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية وافقت على تخصيص ثلاثة ملايين يورو لبناء مدارس في القطاع.، مشيراً إلى أن نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 1,6 مليون نسمة، هم دون سن الـ 15، ولهذا "فإن التعليم مهم للغاية" بحسب الوزير الألماني.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نيبل قام في قطاع غزة بزيارة بعض المشاريع التنموية الألمانية ومن بينها محطة الشيخ عجلين لمعالجة مياه الصرف الصحي، وهو المشروع الذي تدعمه ألمانيا بـ 20 مليون يورو. وتتعامل المحطة مع مياه صرف 630 ألف منزل إلا أنها لا تتمكن من معالجة سوى نصف هذه الكمية فقط في حين يتم تصريف باقي الكمية في البحر. وقال نيبل:"أنا سعيد لبدء العمل في المشروع الذي سيحسن من الوضع البيئي في غزة".
(م.س/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عارف جابو