فرنسا وألمانيا تسعيان إلى حل الخلافات بشأن ايرباص
٢٠ فبراير ٢٠٠٧قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان اليوم الثلاثاء(20 فبراير/شباط) لمحطة التلفزيون الفرنسية أير تي إل RTL أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي جاك شيراك سيناقشان أزمة إيرباص خلال اجتماع قمة يوم الجمعة القادم في قصر ميسبيرغ في ضواحي مدينة برلين. كم أكد دوفيلبان انه أجرى محادثات مع المستشارة ميركل بخصوص المشكلات في ايرباص وأكد أن الشركة تسعى لخفض عدد الوظائف بنحو 10 الاف وظيفة لتوفير ما يربو عن ملياري يورو سنويا.
غير أن متحدثا باسم الحكومة الالمانية صرح اليوم في العاصمة برلين بأنه لم تصدر حتى الآن قرارات نهائية حول حجم شطب الوظائف في شركة أيرباص الاوروبية لانتاج الطائرات. وذكر توماس شتيج نائب المتحدث باسم الحكومة الالمانية أن التقارير حول عدد العمال الذين سيتم تسريحهم وحول توزيع عمليات الانتاج في المصانع المختلفة للشركة تعتمد على "التكهنات" مشيرا إلى أن القرار النهائي في يد الشركة المالكة لايرباص وهي شركة صناعات الدفاع والفضاء الاوروبية (EADS). وفي هذا الإطار قال وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل غلوس إنه يريد التأكد من أن بلاده لن تتأثر بأي إجراءات بشأن تخفيض العاملين، محذرا في نفس الوقت من إمكانية سحب بلاده طلبات الدفاع الألمانية المقدمة إلى شركة EADS.
وتأتي القمة المزمعة غداة الخلاف بين فرنسا وألمانيا، اللتان تشتركان في إدارة الشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء (أي آيه دي إس EADS) وهي الشركة الأم لايرباص، حول توزيع الأعباء التي ستترتب على تطبيق مخطط إعادة الهيكلة الذي طرحته إيرباص. اللقاء يهدف أيضا إلى بحث سبل التوفيق بين المصالح الوطنية الإقليمية للبلدين والضرورة الاقتصادية التي تستدعي تعجيل الإصلاحات داخل شركة أيرباص لتعويض الخسائر الهائلة التي تكبدتها جراء تأخير استمر عامين في إنتاج طائرتها العملاقة من طراز أيه 350 فضلا عن مشاكل في تطوير الطراز أيه 380 الأصغر حجما.
تخوف ألماني من تسريح آلاف العمال
ويسعى المسئولون الألمان إلى ضمان عدم تأثير المصانع السبعة التابعة لشركة إيرباص في البلاد من جراء تخفيضات العاملين التي فرضتها حاجة الشركة الفرنسية-الألمانية لتقليص التكاليف. وكان الأعضاء الفرنسيون بمجلس ادارة EADS، بمن فيهم مساعد الرئيس التنفيذي لوي جالوا ومساعد الرئيس ارنو لاجاردير، قد اقترحوا توزيعا "عادلا" لخفض التكلفة وخفض الوظائف بينما تمسك ممثلون ألمان من بينهم توماس اندرز مساعد الرئيس التنفيذي ومانفريد بيشوف مساعد الرئيس بان توزع الأعباء بالتساوي. ويوجد بمجلس إدارة EADS خمسة أعضاء تعينهم دايملر كرايسلر وخمسة معينين آخرين يختارهم الجانب الفرنسي.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند الالمانية اليوم الثلاثاء ان شركة دايملر كرايسلر الالمانية، أحد الأعضاء المؤسسين لشركة EADS، مسؤولة عن عرقلة خطة لاعادة الهيكلة نظرا لقلقها من احتفاظ الفرنسيين بحجم أكبر من اللازم من نشاط التصنيع كما ان الشركة الالمانية تنتابها مخاوف من أهداف خفض التكلفة. ورفضت دايملر كرايسلر التعليق.