فرنسا ستعمل مع تركيا على إعداد "خارطة طريق" حول سوريا
٤ فبراير ٢٠١٨ويأتي إعلان الإليزيه اليوم الأحد (4 فبراير/شباط) بعد محادثة هاتفية أجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان السبت، تباحثا خلالها خصوصا في العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وكان ماكرون أثار غضب أنقرة الأسبوع الماضي، عندما قال في مقابلة صحافية أن بلاده سيكون لديها "مشكلة حقيقية" في حال تبين أن الحملة العسكرية "عملية اجتياح"، لكنه عاد وخفف من لهجته عقب انتقاد تركي.
وأوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية السبت أن أردوغان سعى اإلى طمأنة ماكرون خلال المحادثة الهاتفية إلى أن أنقرة ليس لديها أطماع في أراضي سوريا.
وتابع الاليزيه أن "الرئيسين اتفقا على العمل من أجل إعداد خارطة طريق دبلوماسية حول سوريا في الأسابيع المقبلة"، مضيفا "بناء عليه، فإن المحادثات بين فرنسا وتركيا وكلاهما تأملان بحل سياسي بإشراف الأمم المتحدة ستتكثف في الأيام المقبلة".
وكانت تركيا أطلقت في 20 كانون الثاني/يناير عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تصنفهم مجموعة إرهابية، لكونهم مقربين من حزب العمال الكردستاني. وتسعى أنقرة، بالتحالف مع فصائل من المعارضة السورية، إلى إخراجهم من معقلهم في عفرين في عملية تشهد مواجهات شرسة.
وأعلنت تركيا الأحد أنها ستوسع إطار عمليتها إلى أبعد من منطقة عفرين (شمال غرب) لتشمل منبج وربما شرق نهر الفرات.
وأثارت عملية أنقرة المنضوية في حلف شمال الأطلسي ضد قوات متحالفة مع واشنطن مخاوف من إمكان اندلاع مواجهة عسكرية بين القوتين.
م.أ.م/ف.ي (أ ف ب، د ب ا)