فرنسا تنهي مهامها القتالية في أفغانستان
٢٠ نوفمبر ٢٠١٢أعلنت باريس أن كل القوات القتالية الفرنسية ستغادر أفغانستان الشهر المقبل، قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التي تقودها الولايات المتحدة. وبعد مغادرة آخر القوات القتالية الفرنسية في نهاية السنة، سيكون لفرنسا 1500 جندي فقط في البلاد هم خصوصا مدربون ولوجستيون يتمركزون في كابول.
وبدأ آخر الجنود الفرنسيين الـ 400 المنتشرين في هذه الولاية غير المستقرة الواقعة في شمال- شرق العاصمة الأفغانية اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء (20 تشرين الثاني / نوفمبر2012) مغادرة نجراب، آخر قاعدة للفرنسيين في كابيسا، إلى كابول في ختام حفل وداع في القاعدة حسبما نقلت فرانس برس عن مراسلها في المنطقة. وإلى جانب 50 مدربا يعملون في وارداك (غرب كابول) فان الـ 1500 عنصر الباقين سيتمركزون في العاصمة الافغانية. وسيعمل ثلثاهم على تنظيم سحب التجهيزات الفرنسية من أفغانستان.
وسيغادر اللوجستيون البالغ عددهم حوالي الف بحلول "صيف 2013" كما اعلن غيوم لوروا الناطق باسم الجيش الفرنسي في كابول. وبعد ذلك ولسنوات لم تحدد بعد، سينحصر الوجود الفرنسي في أفغانستان بحوالي 500 جندي يساهمون في برامج التدريب أو التعاون.
وبعد عدة هجمات دموية ضد الجنود الفرنسيين في 2011 و 2012 قرر ساركوزي تقديم موعد الانسحاب الفرنسي إلى 2013. وقام الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بدوره بتقديم الموعد إلى نهاية 2012 أي قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوات القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي من أفغانستان والتي تعد اكثر من مئة الف جندي حاليا.
وفي أول رد فعل لها على القرار الفنرنسي دعت حركة طالبان كل الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي إلى أن تحذو حذو فرنسا وتسرع انسحابها من أفغانستان. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "نطالب الدول الاخرى بأن تحذو حذو فرنسا وتنهي احتلالها لافغانستان ومغادرة البلاد وترك مصيرها بين ايدي الافغان".
ع. ج / ح. ز (آ ف ب، رويترز)