فرنسا تحتفل بتتويجها.. وكذلك كرواتيا رغم دموع الخسارة
١٥ يوليو ٢٠١٨هتف المشجعون في باريس وهللوا مع انطلاق صافرة انتهاء مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم اليوم الأحد (15 تموز/يوليو). وهرعوا بعشرات الآلاف إلى أبرز شوارع العاصمة شارع الشانزيليزه حيث حولوا الشارع السياحي الجميل إلى بحر ملون بألوان العلم الفرنسي وإلى ساحة احتفال ضخم بدء مبكرا ولا يعرف متى ينتهي. وقبل ذلك كان المكان الرسمي المخصص للمشجعين تحت ظلال برج إيفل مليئا بالمشجعين حتى قبل انطلاق المباراة، حيث اضطرت الشرطة إلى إغلاق المداخل ومنع دخول المزيد من المشجعين إلى المكان. وبعد نهاية المباراة قفز المشجعون الذين يقدر عددهم بأكثر من 90000 إنسان ليرددوا الهتافات بالمناسبة.
وفي شارع الشانزليزيه، الذي تم تطويقه من قبل الشرطة تحسبا للاحتفالات، تسلق المشجعون محطات الحافلات والأكشاك، وأطلقوا قنابل الدخان وهتفوا :"نحن الفرنسيون". وفي الحي اللاتيني، اندلعت مسيرات عفوية من الحانات وانطلقت من الشوارع الفرعية يغنون النشيد الفرنسي- لينضموا إلى الحفلة في الساحات القريبة. وتم رش الجعة في كل مكان كما رقص من يشربون في الشوارع.
وكتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية :"لست بحاجة لضرب نفسك لتصدق هذا. هذا الأحد، المنتخب الفرنسي للحقيقة كتب صفحة جديدة في التاريخ". وكتب بنيامين جريفو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبر موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "تويتر" :"عمالقة! بعد 20 عاما، شكرا للمنتخب الفرنسي لإعطاء الحلم لجيل جديد".
وكتبت الصحيفة الفرنسية "لو باريزيان" :"إنهم خالدون، وديديه ديشان بشكل أكبر بقليل عن الآخرين"، في إشارة إلى أن المدرب الفرنسي فاز باللقب كلاعب ومدرب ليسير على خطى البرازيلي ماريو زاجالو والألماني فرانز بيكنباور.
واعترفت صحيفة "ليكيب" :"هذه بطولة الاتقان، حتى لو كان هناك شيئا ما ناقصا في بعض الأحيان أمام منافس شكل مشاكل أكثر مما كان متوقعا". ولكن في باريس، كان وقت الاحتفال، وليس التحليل، حيث سارت السيارات في الشوارع وتجمهر حولها المشجعون في إشارات المرور مع خروج المشجعين الصغار ذكور وإناث من نوافذ السيارات، يهتفون ويرسمون علامات النصر في احتفالية المدينة.
من جانبه، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتخب بلاده بالفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم. وقال ماكرون لمحطة (آر إم سي) مساء اليوم الأحد:" أنا مسرور جدا لفرنسا، وأنا فخور جدا بهم (باللاعبين) وبالفريق الكرواتي الذي لعب مباراة ممتازة".
في المقابل، وفي العاصمة الكرواتية زغرب انهمرت الدموع بغزارة حزنا على عدم استغلال الفرصة الذهبية للفوز باللقب الأول في بطولة العالم. جماهير المنتخب الكرواتي حجزت الأماكن العامة في زغرب قبل بدء المباراة بوقت طويل وذلك انتظار لحفل كبير بفوز منتخبهم. لكن القدر لم يكن لصالحهم هذه المرة وأكتفوا بالمدالية الفضية في مونديال روسيا، رغم أن الذهبية كانت على بعد قاب قوسي أو اقرب. في هذا السياق كتبت كبريات الصحف الصفراء في البلاد "24 sata " تقول "فقط الفضة من نصيبنا لكنها تلمع وكأنها من الذهب"
يذكر أن العاصمتين باريس وزغرب تستعدان لاستقبال أبطالهما يوم غد الاثنين وسيكون الاستقبال حفلا كبيرا للاحتفاء باللاعبين لكلا المنتخبين. ومن المتوقع أن يتم مرافقة الفريقين من المطار إلى قلب العاصمتين بسيارة مكشوفة ليتم الاحتفال بهم من قبل الجماهير الواسعة التي ستجتمع مجددا للترحيب بهم.
ح.ع.ح/ي.ب(د.ب.أ/أس.أي .دي)