فرنسا تجدد دعوتها لتسليح المعارضة السورية
١٧ مارس ٢٠١٣جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد (17 مارس/آذار 2013 ) دعوته لتسليح المقاتلين السوريين المعارضين وإلا "فقد ينتصر" تنظيم القاعدة. وقال فابيوس "إذا أردنا التوصل إلى حل سياسي (في سوريا) يجب تحريك الوضع العسكري ميدانيا وتسليح مقاتلي المعارضة للتصدي للطائرات التي تفتح النار عليهم".وأضاف أن "الائتلاف الوطني السوري الذي يقوده أحمد معاذ الخطيب (...) والذي اعترفت به مائة دولة يضمن احترام كافة أطياف المجتمع في سوريا الغد. وفي حال سيتم تسليم أسلحة، فسيكون للجناح العسكري لهذا الائتلاف الوطني".
وأعربت فرنسا الأسبوع الماضي مثل بريطانيا عن دعمها لرفع الحظر الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا مطالبة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار في هذا الاتجاه سريعا. واعتبر فابيوس أن "بشار (الأسد الرئيس السوري) لا يريد التنحي. وإذا استمر الوضع على حاله لن يزداد عدد القتلى فحسب، لكن الخطر هو أن تتفوق الجهة الأكثر تطرفا أي القاعدة" في هذا النزاع. وأوضح أن "بشار يقضي على شعبه. لديه أسلحة كيميائية وهو واثق إذا استخدمها بان الروس والصينيين سيتدخلون حينها وليس فقط كل من هو ضده".
وخلال النزاع المستمر منذ عامين في سوريا، عرقلت موسكو وبكين ثلاثة قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين بشدة النظام السوري. وأعرب فابيوس عن استعداده لمناقشة إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة في البرلمان، وقال "من المشروع تماما طرح أسئلة لكن يأتي وقت يجب الإجابة عليها".
يوشكا فيشر يؤيد دراسة ملف التلسيح
من جانبه أعرب يوشكا فيشر، أحد ابرز قادة حزب الخضر المعارض ووزير الخارجية الألماني الأسبق أيضا عن تأييده لطرح إمداد المعارضة السورية بالسلاح للدراسة. وخلال ندوة حضرها مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في كولونيا غربي ألمانيا، قال فيشر مساء أمس السبت: "أنا شخصيا أميل إلى بحث توريد السلاح إلى المعارضة السورية".
في المقابل وصف عنان الوضع في سوريا بأنه "مأساوي"، مشيرا إلى أن المزيد من الأسلحة لن يسهم في تحسين الوضع في البلاد، وأضاف أن طرفي الصراع في سوريا يحصلان على السلاح. وكان عنان استقال في الصيف الماضي من منصب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية وخلفه في هذا المنصب الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وأعرب عنان عن اعتقاده بأنه حتى الإبراهيمي "لا يحصل على المساعدة التي يحتاج إليها".
ميدانيا قال قادة للمعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة سيطروا اليوم الأحد على مجمع للمخابرات العسكرية السورية قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت المصادر إن المجمع الذي يقع في بلدة الشجرة على بعد ثمانية كيلومترات من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل سقط بعد حصار استمر خمسة أيام. يذكر أنه لم يتم التأكد من صحة هذا الخبر الميداني من مصادر مستقلة.
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)