فرنسا تبدأ عملية عسكرية في مالي ضد الإسلاميين
١١ يناير ٢٠١٣قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن القوات المسلحة الفرنسية بدأت عملية عسكرية في مالي بعد ظهر الجمعة (11 يناير/ كانون الثاني 2013) لمساعدة الحكومة هناك على وقف زحف المتمردين الإسلاميين جنوبا بعد أن سيطروا على معظم شمال البلاد. وقال أولاند إن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توفر إطارا قانونيا للاستجابة لطلب للمساعدة العسكرية قدمه أمس الخميس الرئيس المؤقت في مالي.وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الطائرات الفرنسية نفذت بالفعل غارة جوية في مالي الجمعة.
وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن "فرنسا تتحرك بناء على طلب الحكومة المالية. إن فرنسا تتحرك وفق قاعدة (القانون الدولي)"، مذكرا بأن ألمانيا ليست معنية بطلب باماكو. وأضاف فيسترفيله أن "الخطط الأوروبية عن احتمال (إرسال) بعثة تدريب لقوات الأمن المالية وضرورة (إطلاق) عملية سياسية لم تتبدل".
وتابع "على المجموعات المتشددة المتمردة أن توقف هجماتها على سلامة أراضي الدولة المالية". وكان فيسترفيله دعا في وقت سابق في بيان إلى "تكثيف الجهود السياسية" لحل الأزمة في مالي. من جهته، نفى وزير الدفاع الألماني أي وجود للقوات الألمانية في مالي، نافيا صحة معلومات صحافية تحدثت عن وجود قوات عسكرية فرنسية وألمانية في هذا البلد.
كما أعلنت بريطانيا تأييدها لقرار فرنسا بتقديم دعم عسكري للحكومة في مالي لوقف تقدم المتمردين الإسلاميين، وفق ما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ على موقع تويتر. وقال متحدث باسم الوزارة إن هيغ يقدم "دعمه السياسي".
إلى ذلك قال مسؤول في الرئاسة في مالي إن رئيس البلاد المؤقت ديونكوندا تراوري أعلن حالة الطوارئ الجمعة، في الوقت الذي تقاتل فيه قواته لصد مقاتلين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة يهددون بالتقدم جنوبا من معاقلهم الشمالية. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "أعلن الرئيس تراوري لتوه حالة الطوارئ. سيبث ذلك عبر التلفزيون الوطني هذا المساء".
وأعلن الجنرال كارتر هام، قائد القوة الأميركية في إفريقيا (افريكوم) الجمعة أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام الناشطة في نيجيريا يسعيان إلى "تنسيق قواهما"، وفق ما ذكره هام في مؤتمر صحافي نقلته الجمعة الإذاعات المحلية في نيامي.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)