فرنسا.. استدعاء زوجة ساركوزي مجددا في قضية التمويل الليبي
٢٩ يونيو ٢٠٢٤أفاد مصدر قريب من الملف وكالة فرانس برس السبت (29 حزيران/ يونيو 2024) أن كارلا بروني ساركوزي -المغنية وعارضة الأزياء السابقة (56 عاما)- تواجه الملاحقة بتهم عدة هي التستر على تلاعب بالشهود وعلى عصابة إجرامية بهدف التحضير لعمليات احتيال أمام المحكمة وإفساد موظفين قضائيين لبنانيين.
ولم يحَدد موعد استجواب بروني ساركوزي التي تزوجت الرئيس الأسبق عام 2008. وقد يوجَّه إليها اتهام في ختامه أو تعتبر شاهدا مساعدا في أفضل الأحوال. وسبق أن استجوبها محققو الدائرة المركزية لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية مرتين: الأولى كشاهدة في حزيران/يونيو 2023 والثانية كمشتبه بها بداية أيار/مايو الفائت.
ويهدف التحقيق القضائي الذي بدأ في أيار/مايو 2021 إلى كشف الأدوار التي اضطلع بها 12 شخصا من المقربين من ساركوزي بهدف تغيير موقف الوسيط الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين خلال مقابلة نظمتها ميشيل مارشان التي تملك وكالة "بست ايمدج".
وفي نهاية 2020 عمد تقي الدين بشكل مفاجئ إلى تبرئة الرئيس الأسبق (2007-2012) بعدما كان الطرف الرئيسي الذي يتهمه في ملف "الأموال الليبية" التي دفعها نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ويشتَبه بأن ساركوزيوافق على هذه الألاعيب، لكنه ينفي ذلك. ومن المقرر أن يحاكَم بداية العام المقبل بتهمتَيْ "التستر على اختلاس اموال عامة" و"التمويل غير القانوني لحملة انتخابية". وتقدم محاموه في نيسان/أبريل 2024 بطلب لإلغاء هذا الإجراء.
وتظهر عناصر من التحقيق علمت بها فرانس برس ونشرت صحيفة "لو باريزيان" جزءا منها، أن قاضي التحقيق المالي المكلف النظر في الملف يعتقد بوجود أدلة على استخدام خط هاتفي سري من جانب كارلا بروني ساركوزي.
ويرى القاضي أن الخط المذكور استخدمه الزوجان لتلقي رسائل من ميشال مارشان حول كيفية تنفيذ عملية تمويل الحملة.
ولدى استجوابها بداية أيار/مايو 2024 نفت زوجة الرئيس الأسبق أن يكون الخط الهاتفي عائدا إليها. وفي اتصال لفرانس برس مع محاميها بول ماليه رفض الأخير التعليق على الأمر.
ويعتبر زياد تقي الدين -الذي لجأ إلى لبنان لتجنب اعتقاله في فرنسا- المتهِم الرئيسي لساركوزي. لكنه عاد عن اتهامه نهاية 2020 مؤكدا لوسيلتي إعلام ان الرئيس الأسبق "لم يقبض قرشا واحدا لتمويل حملة الانتخابات الرئاسية" في 2007.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب)