Der langsame Abschied der Scorpions
٢٢ مارس ٢٠١٠من المفارقة أن تحمل الأغنية الختامية في ألألبوم الجديد لفرقة "سكوربيونز" عنوان"الأفضل سيأتي فيما بعد".. فالفرقة تستعد لاختتام مشوارها الطويل على الساحة الغنائية الذي تواصل على مدى أربعين عاما. وقد تعكس هذه الأغنية ربما بشكل أو بآخر الإحساس بالأمل، وكما يؤكد المغني الرئيسي في الفرقة كلاوس ماينه، فإنها- أي الأغنية - لم تأت بعد قرار الاعتزال، وإنما العكس صحيح، وهو يدرك أيضا الأثر الذي يخلفه إعلان فرقته عن آخر جولاتها الغنائية حول العالم وعن إصدار آخر ألبوم غنائي لها. وهذه الختام يمثل بالنسبة لماينه ختاما مفعما بالأمل، وكما يقول فإن هناك الحياة تحفل دائما بمراحل جديدة والاعتزال لا يعني النهاية.
رحلة عبر الزمن
وكما يعبر كل من كلاوس ماينه ورودولف شنكر، اللذان لعبا دور القلب المحرك للفرقة خلال الأربعين عاما الماضية، فإن الفرقة رفعت شعار العودة بالذاكرة إلى الوراء واستحضار تجارب القوة والنجاح خلال كتابة كلمات أغاني ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان Sting In The Tail"". وكما يقيمان النتيجة فإن النجاح قد حالف الفرقة في أغاني هذا الألبوم الإثنى عشر. والأغنية الرئيسية التي اختيرت لتكون عنوانا للألبوم الجديد، هي خير مثال على ذلك، ففيها تقدم الفرقة نفسها بقوة كما في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث لقيت أغاني الفرقة رواجا واسعا لاسيما في الولايات المتحدة بالاعتماد على ألحان الروك المباشرة المصحوبة بقصائد عاطفية رقيقة.
وعلى مدى أربعة عقود من الزمان باع فريق "العقارب" أكثر من 100 مليون اسطوانة، والقليلون يعرفون أن أعضاء الفريق أصبحوا نجوما في آسيا وانجلترا في السبعينيات، وأن "سكوربيونز" كانت الفرقة الألمانية الأولى والوحيدة التي باعت كل التذاكر لثلاث مرات متتالية، عندما أقامت حفلاتها الغنائية في قاعة ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك والتي تتسع لستين ألف شخص. وفي ألمانيا مسقط رأس أعضاء الفرقة يتم تعريفهم غالبا بأغنية واحدة وهي Wind Of Change" أو "رياح التغيير".
الشهرة في ألمانيا جاءت متأخرة
وحتى اليوم بقيت علاقة فريق "سكوربيونز" بوطنه الأم ألمانيا علاقة معقدة، وهذا يرتبط بالنسبة لكلاوس ماينه باتجاه الفريق في وقت مبكر نحو الساحة العالمية، وهو الأمر الذي لم يقابل بحماس كبير في ألمانيا من قبل المعجبين ووسائل الإعلام، كما يقول العضو المؤسس للفريق. ويضيف:"يعتقد المعجبون أن الفريق يعطي الأولوية لإقامة حفلات في الخارج، وأن إقامة حفلة في أمريكا مثلا أهم لدينا من إقامة حفلة في ألمانيا. كما بدت وسائل الإعلام في ألمانيا غير مكترثة إطلاقا، وهي لم تولي كثيرا من الاهتمام للحفل الناجح الذي أقيم في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" بنيويورك والذي افتتحته فرقة سكوربيونز بالاشتراك مع المغني الشهير بون جوفي." لكن لو حدث ذلك الآن في عصر الانترنت، فإن الأمر ربما كان سيكون مختلفا عن تلك الفترة كما يعتقد ماينه.
الاعتزال بعد الوصول إلى القمة
إن آخر ما تريده فرقة "سكوربيونز" هو إعطاء الانطباع بأن الفرقة قد شاخت، وأن يأتي أداؤها غير مقنعا مثلا عند تقديم أغنية شهيرة مثل " Rock You Like A Hurricane" هكذا يقول العضو المؤسس وعازف الجيتار رودولف شينكر، وهو يرى بأن "هذا هو السبب في اعتقادنا بأن الوقت المناسب للاعتزال قد حان. لكننا قبل ذلك نود أن نثير حماس معجبينا بكل ما تحمل الكلمة من معنى." ولهذا يبدأ فريق "سكوربيونز" في أيار / مايو القادم جولة الوداع الغنائية الأخيرة حول العالم انطلاقا من ألمانيا، الجولة التي تستغرق حوالي سنتين كاملتين.
الكاتب: توماس شتاينبيرغ/ نهلة طاهر
مراجعة: عبده المخلافي