ترعرع المخرج أوليفر ماير في عالم يؤمن فيه كثير من الناس بالوعد المسيحي بالحياة الأبدية. وفي فاراناسي يريد أن يفهم لماذا يعتبر الهروب من الولادة الجديدة خلاصا. هو نفسه كان عليه أن يتصالح مع الموت، فقد توفيت والدته قبل سنوات واستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تغلب على حزنه. إنه مبهور بحقيقة أن نهاية الحياة لا يُنظر إليها بالضرورة على أنها سلبية في الثقافة الهندوسية. ويُريد أن يعرف كيف يتمكن الناس من مواجهة الموت بشكل واقعي ودون خوف، بل يكاد يكونون مسرورين به. قام ماير بزيارة دار رعاية مُميزة جداً، خاصة بالمحتضرين في فاراناسي - حيث تعرّف على نهج مختلف ومريح في التعامل مع الموت. والتقى هناك بأشخاص غير عاديين: كهنة وأقارب للمحتضرين وهم يعتنون بهم. كما التقى بعمال من الطبقات الدنيا يقومون بحرق جثث الموتى. وكذلك أطفال مثل كاجال البالغة من العمر تسع سنوات، والتي ترتدي زي الإله شيفا لتُلتقط لها الصور، وهكذا تؤمن لقمة العيش لنفسها ووالدتها وشقيقها الصغير.