يعقد المجلس الانتقالي الليبي اجتماعا في مكان سري، بعد مهاجمة مقره في بنغازي
٢٢ يناير ٢٠١٢أعلن عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اليوم الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2012) استقالته من المجلس، على خلفية أحداث الاحتجاجات ومهاجمة مقر المجلس أمس في بنغازي وتعرضه شخصيا الخميس لهجوم من طلاب في جامعة بنغازي. وقال غوقة في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، في نشرتها الإخبارية لمنتصف نهار الأحد والتي تم التقاطها من ألمانيا، إن "ليبيا تفتقد حاليا روح التوافق الوطني الذي ساد قوى الثورة التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي"، موضحا أن " أجواء تحريض وكراهية باتت تهيمن على الأوضاع".
واعتبر غوقة أن تغيير الوجوه في المجلس الوطني قد يساعد على حل المشاكل التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وتسهيل مهمة المجلس في قيادة البلاد إلى "بر الأمان إلى حين تنظيم انتخابات الجمعية التأسيسية"، المقررة لمنتصف العام الحالي.
رئيس المجلس الانتقالي متشائم
ومن جهته حذر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي من أن البلاد قد تجر صوب حفرة بلا قرار بعد أن اقتحم محتجون مكتبا حكوميا في بنغازي كان هو بداخله. وأضاف بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة مساء أمس أنه قبل استقالة رئيس بلدية بنغازي وان انتخابات ستجري لاختيار بديل له. وتابع في مؤتمر صحافي في بنغازي أن ليبيا تمر بحراك سياسي قد يجر البلاد إلى حفرة بلا قرار. وفي مواجهة مطالب المحتجين الذين يتهمون الحكومة الجديدة بأنها لا تبذل جهدا كافيا طلب إمهالها المزيد من الوقت.
ويعقد المجلس الوطني الانتقالي الليبي الأحد اجتماعا في مكان سري للمصادقة على القانون الانتخابي الذي سينظم انتخاب المجلس التأسيسي في حزيران/ يونيو وذلك غداة نهب مقره في بنغازي (شرق)، على ما أفاد مصدر في المجلس . وصرحت سلوى الدغيلي العضو في المجلس والمكلفة الشؤون القضائية "لم ننته من أعمالنا أمس (السبت) وسيتناول اجتماع اليوم القانون الانتخابي والمصادقة عليه". وأوضح أن "الاجتماع سيعقد في مكان سري لأسباب أمنية".
وقد تجمع السبت نحو 1500 شخص بينهم مقاتلون سابقون جرحوا خلال الثورة، أمام مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، مهد الانتفاضة ضد معمر القذافي، وألقيت عدة قنابل يدوية الصنع على المبنى قبل أن يجتاحه المحتجون وينهبوه.
(م.س/ دويتشه فيله، رويترز، أف ب)
مراجعة: أحمد حسو