غوتيريس يدعو لإلغاء "حظر ترامب" وماي تنضم للمنتقدين
١ فبراير ٢٠١٧دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء (الأول من شباط/فبراير2017) إلى إلغاء الحظر الأميركي على دخول رعايا سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، إلى الأراضي الأميركية، وقال إن هذه الإجراءات لن تمنع الإرهابيين من دخول الولايات المتحدة. وصرح غوتيريس للصحافيين "أعتقد انه يجب إلغاء هذه الإجراءات عاجلا وليس آجلا". وأضاف أن "هذه الإجراءات تنتهك بالتأكيد مبادئنا الرئيسية واعتقد أنها ليست فعالة إذا كان هدفها حقيقة هو منع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة".
وتأتي دعوة غوتيريس لإنهاء الحظر وسط تزايد الغضب الدولي بشان فرض حظر مؤقت على دخول مواطني كل من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة. إذ انضمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى ركب المنتقدين بعد أن أحجمت فترة عن توجيه انتقادات لترامب.
وقالت ماي أمام النواب البريطانيين أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يستهدف المهاجرين "خطأ ويزرع الشقاق" بعد خمسة أيام من رفضها الأولي لإدانة المرسوم. وأضافت ماي بعد أن ضغط عليها زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين بشأن السياسة التي تبناها ترامب، "نعتقد أنها خاطئة وتزرع الشقاق"، وذلك في أول تعقيب منذ أن أصدر ترامب قراره.
وأثار الحظر موجة احتجاجات عالمية عارمة، وسارعت الأمم المتحدة وعدد من الدول إلى إدانته من بينها ألمانيا وفرنسا. إلا أن ماي لم تدن المرسوم في البداية، وقالت إن الولايات المتحدة مسؤولة عن سياستها الخاصة بالنسبة للاجئين. وبعد ذلك أصدرت بيانا قالت فيه إنها "لا تتفق" مع المرسوم.
وحصدت عريضة تطالب بإعادة النظر في زيارة الدولة التي ينوي ترامب القيام بها لبريطانيا هذه السنة وجعلها زيارة رسمية، نحو 1,8 مليون توقيع.
قلق في الفاتيكان
كذلك عبر الفاتيكان عن "قلقه" إزاء مرسومي الرئيس الأميركي ترامب حول بناء جدار على حدود المكسيك ومنع دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وقال أنجيلو بيتشيو المسؤول الثالث في الفاتيكان ردا على سؤال محطة "تي في 2000" الكاثوليكية حول هذا الإجراء الأميركي "بالطبع هناك قلق. نحن رسل ثقافة أخرى هي ثقافة الانفتاح".
وأضاف المونسنيور بيتشيو "نحن بناة جسور، أقل بكثير من الجدران، وعلى جميع المسيحيين أن يعيدوا بقوة تأكيد هذه الرسالة". وذكر بيتشيو بأن البابا فرنسيس يشدد أيضا "على ضرورة إدماج الذين يصلون، الذين يأتون إلى مجتمعنا، إلى ثقافتنا".
وكان الكاردينال بيتر توركسون رئيس "مجلس تعزيز التنمية البشرية المستدامة"، قال قبل أيام "نأمل في ألا يبنى الجدار، لكن معرفتي بترامب تحملني على القول إنه قد يبنى". وأضاف أن "الكرسي الرسولي يشعر بالقلق، لأن ذلك (الجدار) لا يعني فقط الوضع في المكسيك، بل يعني أيضا رسالة إلى العالم".
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)