غوتسه مقابل غوندوغان صفقة تلوح في الأفق بين دورتموند وبايرن
٤ مايو ٢٠١٥خطف النجم الألماني ماريو غوتسه الأضواء بشكل ملفت خلال مونديال 2014 في البرازيل، حيث كان صاحب هدف الفوز في شباك الأرجنتين في المباراة النهائية، وهو الهدف الذي جعل المنتخب الألماني يتربع على عرش كرة القدم العالمية. لكن وبخلاف المستوى الجيد الذي يقدمه غوتسه مع المانشافت، حيث يلعب كأساسي في كتيبة مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف، فإن مسيرته مع بايرن ميونيخ يغلب عليها التذبذب.
ففي نصف نهائي كأس ألمانيا الذي جمع بايرن ميونيخ مع دورتموند، الفريق السابق لماريو غوتسه، عجز الأخير عن تقديم الإضافة لفريقه بعد نزوله في الدقيقة 84 من المباراة كما لم ينجح في تسجيل ضربة الجزاء الترجيحية شأنه شأن بقية زملائه، ليخرج بايرن منهزما في تلك المباراة. وفي المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق البافاري أمام باير ليفركوزن ضمن الأسبوع من البونديسليغا، لعب ماريو غوتسه المباراة كاملة، ومرة أخرى لم ينجح في تجنيب فريقه الخسارة، حيث انهزم رفاق نوير بهدفين نظيفين.
غوتسه إلى دورتموند وغوندوغان إلى بايرن؟
وفي ظل المستوى المتذبذب الذي يقدمه ماريو غوتسه هذا الموسم مع بايرن، تحدثت بعض التقارير الإعلامية عن إمكانية ترك اللاعب لفريقه الحالي وعودته لأحضان فريقه الأم بوروسيا دورتموند. وحسبما نشرت صحيفة بيلد الألمانية فإن للموضوع علاقة باحتمال انتقال لاعب دورتموند إلكاي غوندوغان إلى بايرن ميونيخ. فكما هو معروف، فقد رفض غوندوغان رسميا تجديد عقده مع دورتموند لذلك سارعت مجموعة من النوادي وفي مقدمتها بايرن ميونيخ للتفاوض مع لاعب خط وسط دورتموند. ويأمل الفريق البافاري في الحصول على خدمات غوندوغان لتعويض الإصابات الكثيرة التي يعاني منها النادي وأيضا بسبب تقدم أعمار اللاعبين ألونسو وشفاينشتايغر.
إدارة نادي دورتموند بالتأكيد لا تحبذ بيع لاعب آخر للغريم بايرن ميونيخ بعد ماريو غوتسه وليفاندوفسكي. لكن إذا تعلق الأمر بصفقة تبادل بين غوندوغان وغوتسه فقد يكون لها رأي آخر.
وفي غياب تصريح رسمي بهذا الخصوص، يبقى الأمر مجرد تكهنات. فحتى بايرن ميونيخ كما يبدو لن يتخلى بسهولة عن ماريو غوتسه الذي لم يتعدى 22 عاما. فهو يعتبر موهبة كروية وأمل المستقبل في الفريق البافاري، لذلك فإن إدارة بايرن ميونيخ ستمنحه لا محالة المزيد من الوقت للتألق مع الفريق والارتقاء بمستواه. كما أن اللاعب نفسه قد يعترض على عودته لدورتموند في سن مبكر على اعتبار أن مثل هذه الخطوة قد تفسر من قبل اللاعب على أنها تراجع للوراء.
باب دورتموند يظل مفتوحا في وجه لاعبيه
لكن إذا صدقت التكهنات التي نشرتها صحيفة بيلد ونجحت صفقة التبادل بين دورتموند وبايرن ميونيخ فإن ماريو غوتسه لن يكون أول لاعب يغادر دورتموند ثم يعود بعد ذلك إلى بيته القديم "سيغنال ايدونا بارك".
فقد حصل نفس الأمر مع الياباني شينغي كاغاوا الذي جلبه فريق دورتموند من أوساكا اليابانية صيف 2010 مقابل 350 ألف يورو فقط. وبعد تألقه مع فريقه الجديد وتسجيله 21 هدفا في 49 مباراة، انتقل كاغاوا إلى مانشيستر يوناينتد عام 2012 مقابل 16 مليون يورو. وبعد عجزه عن فرض نفسه بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم يتمكن من تسجيل سوى 6 أهداف في 38 مباراة عاد الياباني إلى حضن دورتموند من جديد في موسم 2014 موقعا عقدا لأربعة مواسم يمتد حتى 30 يونيو/ حزيران 2018.
نفس الأمر ينطبق على التركي نوري شاهين الذي ترعرع في فريق بوروسيا دورتموند ولعب له ستة مواسم من 2005 حتى 2011 قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في موسم 2011 وليفربول موسم 2012. وبعد هذه التجربة التي لم تكلل بالنجاح عاد شاهين من جديد لأحضان "سيغنال ايدونا بارك" في موسم 2013. ليظهر فريق دورتموند أنه يبقى المحتضن الدائم لأبنائه.