غوايدو يحصل على دعم جنرال كبير ويترقب اعترافا أوروبيا
٣ فبراير ٢٠١٩من المقرر أن تنتهي اليوم الأحد (3 فيبراير شباط 2019) مهلة مدتها ثمانية أيام منحها الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وأعلنت سبع دول في الاتحاد الاوروبي اعتزامها الاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً للبلاد بعد انتهاء المهلة.
ورفض مادورو بالفعل مطلب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا ووصفه بأنه "وقح" قائلا لمؤيديه في اجتماع حاشد يوم السبت "أنا الرئيس الحقيقي لفنزويلا."
ودعا المعارض الفنزويلي خوان غوايدو السبت، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس، إلى تنظيم مزيد من التظاهرات بهدف الإطاحة بالرئيس الاشتراكي مادورو الذي لا يزال يقاوم الضغوط لإجراء انتخابات رئاسية. ونزل آلاف المعارضين الفنزويليين السبت الى الشارع لمطالبة الرئيس مادورو بالتنحي بدعوة من رئيس البرلمان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، وذلك في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الراحل هوغو تشافيز.
ويتنازع رجلان السلطة في البلد النفطي الذي كان أغنى دولة في أميركا اللاتينية، هما مادورو (56 عاما) الذي لا يعترف به جزء من الأسرة الدولية، والمعارض غوايدو (35 عاما) المدعوم من الولايات المتحدة ومعظم دول أميركا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية.
وقبل بدء التظاهرات السبت، تلقى غوايدو دعما لافتا بعد أن أعلن جنرال في سلاح الجو الفنزويلي انشقاقه ليصبح أرفع ضابط ينشق ويعترف برئيس الجمعية الوطنية رئيسا للبلاد.
ودعت واشنطن السبت العسكريين الفنزويليين للانضمام إلى معسكر غوايدو على غرار الجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ"السلطة الديكتاتورية" لمادورو. وكتب مستشار البيت الابيض للأمن القومي جون بولتون على تويتر "تدعو الولايات المتحدة جميع عناصر الجيش الى الاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديموقراطية".
ولا يزال الجيش الفنزويلي الداعم الرئيسي لحكم مادورو، لكن ذلك لا ينفي وجود بوادر اضطرابات داخل صفوفه. وفي 21 كانون الثاني/يناير، دعا 27 عسكريا إلى عدم الاعتراف بمادورو رئيسا لفنزويلا قرب كراكاس، لكن جرى قمعهم سريعا.
لكن ذلك أدى لتعبئة واحتقان في الشوارع، ما أدى إلى مقتل نحو أربعين شخصا واعتقال أكثر من 850 بحسب الأمم المتحدة. وأسفرت موجتا احتجاجات في 2014 و2017 عن سقوط نحو مائتي قتيل. وأعلن غوايدو عن منح عفو للعسكريين الذين يقررون الانشقاق عن نظام مادورو.
م.س (د ب أ ، أ ف ب)