غوارديولا وكروس.. فراق في بايرن ولقاء في مان سيتي؟
٢٣ ديسمبر ٢٠١٥توني كروس اللاعب الألماني الذي وعد النجم الفرنسي زين الدين زين على عمل كل شيء لضمان بقاءه ضمن صفوف النادي الملكي، بدا اليوم على أهبة مغادر الفريق الإسباني، والسبب المدرب رافائيل بينيتز، إذ لم يعد خافياً أن العلاقة بين اللاعب والمدرب لم تعد على ما يرام.
أجلس بينيتز كروس طيلة مباراة فياريال على دكة البدلاء، وهي المباراة التي خسر فيها ريال مدريد بهدف دون رد. لكنه عاد وأشركه في مباراة رايو فاليكانو، في عرس الأهداف الذي أقامه الملكي فائزاً بعشرة أهداف مقابل هدفين.
وفي هذا الإطار دخلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية على الخط لتكشف قبل يومين أن الدولي الألماني لم يعد راغباً في البقاء في البيرنابيو ويفكر في الرحيل عن مدريد، بل أنه كلف مدير أعماله رسمياً للبحث عن فريق بديل. وأكدت الصحيفة الفرنسية أيضاً أن فرق مانشستر يونايتد ويوفينتوس تورين وإنتر ميلان تقدمت بالفعل بعروض ملموسة للحصول على خدمات اللاعب الذي تقدر قيمته في ميركاتو الانتقالات بنحو خمسين مليون يورو.
وكان لاعب خط الوسط توني كروس قد وصل إلى مدريد قبل عامين قادماً من بايرن ميونيخ الألماني مقابل صفقة قدرت قيمتها بنحو ثلاثين مليون يورو.
غوارديولا الذي كان يريده..
وتبقى إلى غاية اللحظة كل الاحتمالات واردة بالنسب لبطل العالم الذي أثنى عليه النجم الفرنسي كثيراً في حواره الأخير مع صحيفة "بيلد" معرباً عن أن طريقة لعبه "تجعلك تفكر أنه ليس ألمانياً". في وصف أثار حفيظة عدد كبير من الألمان، لكن المقصود منه التأكيد على الجمالية والفاعلية في أسلوب لعب كروس.
بيد أن وجهة محددة بدأت تفرض نفسها بقوة على السطح، مرتبطة بالمدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي يقضي حالياً عطلة رأس الميلاد في بلاده بعد أن كشف عن عدم رغبته في البقاء في ميونيخ عند انتهاء الموسم الحالي.
ولم يكشف بيب إلى أين سيتجه، لكن صحيفة كيكر الألمانية واستنادا على مصادر وصفتها بالموثوقة أكدت أن غوارديولا اتفق مع إدارة مان سيتي على تدريب الفريق المرتبط أصلا بعقد مع المدرب الإيطالي مانويل بليغريني إلى غاية 2017.
وكان لغوارديولا في ميونيخ طلبان لم تستجب إليهما إدارة بايرن. الأول يتعلق بنيمار الذي رفض النادي التعاقد معه نظراً للمبالغ الخرافية التي كان سيدفعها الفريق. والمطلب الثاني: عدم التخلي عن توني كروس لكن النادي قرر غير ذلك وتركه يرحل إلى مدريد.
وبعد ذلك لم يترك غوارديولا أي مناسبة للتأكيد على إعجابه بكروس وبتشبثه به حتى النهاية. والشيء ذاته عبر عنه كروس نفسه في حوار مع قناة "سكاي" العام الماضي قائلاً: "غوارديولا كان يريد بقائي، لكن الشروط التي وضعتها إدارة الفريق لم تكن مناسبة".
وأضاف بالقول: "كانت ساعة الفراق محزنة جداً. كان هناك تناغم (بيننا) على الصعيد الكروي والإنساني". وبحسرة يشدد اللاعب في كل مناسبة أن غوارديولا من أحسن المدربين الذين عمل معهم.
وفي حال كانت صحيفة كيكر محقة في ما نقلت اليوم الأربعاء (23 ديسمبر/كانون الأول 2015)، وانتقل بيب إلى سيتي حيث سيحظى بصلاحيات أكبر وحرية أوسع للمشاركة في عملية صنع القرار واختيار اللاعبين الجدد مقارنة بتجربته في بايرن، فلا شيء سيقف أمامه للعمل على ضم الجوهرة الألمانية تحت لوائه. وكروس بالتأكيد لن يكون
معارضا في ظل أجواء التوتر السائدة في الريال، كما أن العقد بينه وبين النادي الملكي والممتد إلى غاية 2020 لن يكون على الإطلاق عقبة أمامه للعب مع مدرب وصفه بالأفضل في العالم.