توقعات حول تدريب غوارديولا منتخب قطر
٥ فبراير ٢٠١٥رغم نفى الاتحاد القطري لكرة القدم وجود مفاوضات مع الاسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني لقيادة المنتخب القطري في الفترة المقبلة؛ تشير قرائن كثيرة إلى أن تولي غوارديولا تدريب منتخب قطر مسألة محتملة، نظرا للعلاقة الطيبة التي تربط غوارديولا بقطر، ونظرا أيضا لما حدث مع صديقهومواطنه فاليرو ريفيرا مدرب منتخب قطر لكرة اليد، الذي قاد المنتخب القطري، في مفاجأة مدوية، لتحقيق المركز الثاني في كأس العالم 2015 لكرة اليد التي أقيمت في الدوحة، وسط لغط كبير حول تشكيلة الفريق المكون معظمه من لاعبين مجنسين حديثا.
تشابه بين غوارديولا وريفيرا
فكما أن بيب غوارديولا (44 عاما) هو أكثر مدرب مرغوب فيه في كرة القدم، فإن صديقه ومواطنه ريفيرا هو أكثر مدرب مرغوب فيه في كرة اليد. ويعتبر ريفيرا (61 عاما) قصة نجاح كبيرة، قاد المنتخب الأسباني لكرة اليد إلى الفوز بكأس العالم 2013 التي أقيمت في إسبانيا. وقبل ذلك كان ريفيرا مدربا لفريق برشلونة الإسباني لكرة اليد لمدة 22 عاما، قاده خلالها إلى الفوز ست مرات بدوري أبطال أوروبا، وخمس مرات بكأس أبطال الكؤوس الأوروبية، ومرتين بكأس العالم للأندية لكرة اليد، ويعد ريفيرا أنجح مدرب لناد في كرة اليد في العالم، وله مكانة لدى عشاق برشلونة لكرة اليد كتلك التي يتمتع بها غواديولا لدى عشاق النادي لكرة القدم.
بدأت علاقة ريفيرا بفريق برشلونة عندما كان عمره 13 عاما وبقي به 39 عاما قبل أن ينتقل لتدريب منتخب أسبانيا. وفي نفس السن (13 عاما) انضم غوارديولا لفريق برشلونة لكرة القدم وبقي بالنادي 28 عاما قبل أن ينتقل لتدريب بايرن ميونيخ الألماني. واستطاع غوارديولا أن يحرز مع برشلونة كمدرب دوري أبطال أوروبا مرتين، وفاز ثلاث مرات بالدوري الأسباني. وبلغت ألقابه التي حصدها مع برشلونة كمدرب 14 لقبا في أربعة مواسم. وكان برشلونة وغوارديولا سويا المقياس لنجاح أي ناد آخر في كرة القدم.
هناك تشابه كبير بين ريفيرا مدرب منتخب قطر لكرة اليد وبيب غوارديولا فكلاهما يعتبران أفضل وأكثر مدربين مطلوبين في العالم وهذه مسألة يعرفها شيوخ قطر. وحسب ما قالت مجلة فوكوس الألمانية في موقعها الالكتروني، فإن شيوخ قطر يخططون الآن لكأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها الدوحة بنموذج يشبه مع ما فعلوه في كأس العالم لكرة اليد 2015 التي استضافوها مؤخرا، وفي هذا النموذج يقف بيب غواريولا كمدرب لفريق العنابي.
قرائن كثيرة تؤيد انتقال غوارديولا لقطر
غوارديولا ليس غريبا على قطر، وإنما له معها قصة طويلة. فقد أمضى فترة في قطر في نهاية مسيرته كلاعب ضمن صفوف النادي الأهلي القطري بين 2003 و2005. وكان سفيرا لملف قطر لكأس العالم 2022، وحصل في مقابل ذلك على 11 مليون يورو، حسب ما نقلت فوكوس عن مجلة فرانس فوتبول. وقال غوارديولا عن المونديال الذي أثيرت حوله عدة شبهات: "يجب أن يساعد الشعب القطري على تنظيم أفضل نهائيات. سيتابع كل الناس البطولة وأمل أن يثبت الناس هنا قدرتهم على استضافة هذا الحدث الكبير".
كما أن غوارديولا نسج خيوط الاتفاق بين "مؤسسة قطر" وفريق برشلونة بشأن وضع اسم المؤسسة على قميص لاعبي الفريق، وأدخل هذا الاتفاق في خزائن برشلونة 170 مليون يورو. ويعسكر غوارديولا كل عام مع الفريق البافاري في الدوحة حيث الطقس الدافىء مقارنة مع صقيع الشتاء الألماني. وفي أحد المؤتمرات الصحفية جلس بجوار منصور الأنصاري رئيس أكاديمية أسباير التي تستضيف معسكر قطر، علما بأن الأنصاري هو في الوقت ذاته المدير التنفيذي لإدارة المنتخب القطري، فهل هذه صدفه.
ويتحدث غوارديولا عن إعجابه بالمكان (قطر) ويقول: "لقد عشت هنا أنا وأسرتي، وعوملنا بطريقة ممتازة، وكانت سنواتنا في قطر رائعة. وكذلك كان الناس الذين قابلتهم والبلد والحضارة."
وكانت مجلة "شبورت بيلد" الألمانية قد ذكرت أن غوارديولا قد يكون المدرب المقبل لقطر في المونديال الذي ستستضيفه على أرضها عام 2022، لكن الاتحاد القطري لكرة القدم أعرب الأربعاء (4 فبراير/ شباط) عن تقديره واحترامه لغوارديولا، مؤكدا في الوقت ذاته "أنه لا توجد أي نية للتفاوض معه، وأن الاتحاد ومسؤوليه لم يقدموا أي عرض لغوارديولا لتدريب المنتخب". كما أعلن الاتحاد القطري "ثقته بالمدرب الحالي للمنتخب جمال بلماضي(جزائري)"، وأكد "استمراره في عمله كمدير فني للمنتخب حيث تمكن من تحقيق بطولتين للكرة القطرية، بطولة غرب آسيا وكأس الخليج الثانية والعشرين".
وأحرز غوارديولا ثنائية الدوري والكأس في موسمه الأول مع بايرن وفاز أيضا بكأس العالم للأندية بالمغرب 2013. ويتصدر ترتيب البوندسليغا راهنا، لكن سرت أنباء مؤخرا عن خلافات بينه وبين المدير الرياضي لبايرن ماتياس زامر ورحيله مبكرا في نهاية الموسم الحالي، علما بأن عقده ينتهي مع بايرن في 2016.
ص ش/ م س (أ ف ب، DW)