غضب من ضربة جزاء بايرن.. ورغم ذلك فوز مستحق!
٢٠ أبريل ٢٠١٦فجرت السّقطة المتصنعة للاعب خط وسط بايرن ميونيخ التشيلي أرتور فيدال الجدل مجددا في ألمانيا حول مدى استفادة الفريق البافاري من أخطاء التحكيم التي يرى كثيرون أنها تأتي دائما لصالح بايرن ميونيخ ويعزز بها قبضته الحديدة على منافسات الدوري المحلي-بوندسليغا وبطولة كأس ألمانيا.
وحول هذه القضية بالذات سُكِبَ الكثيرمن الحبر وتمت الاستعانة بمعطيات وأرقام للتأكيد على صحتها، فيما فندتها دراسات أخرى معتبرة أن دورتموند كان أكثر المستفيدين من أخطاء الحكام.
ومهما بدت الاختلافات حول هذه المسألة، إلا أن ما هو مؤكد هو أن أرتورو فيدال بات محط جدل وانتقاد شديد من رجالات الكرة الذين أكدوا أن الأخير لم يكن بحاجة إلى هذا السلوك غير الرياضي لحسم فوز فريقه يوم أمس الثلاثاء (19 أبريل/ نيسان 2016) في مباراة نصف نهائي كأس ألمانيا أمام منافسه فيردر بريمن.
(تغريدة ساخرة جاء فيها: ضربة جزاء واضحة، رباط ستيلبيرغ تسبب في إعصار أسقط فيدال على الأرض!)
وكان حكم المباراة قد احتسب ضربة جزاء لبايرن بعد سقطة فيدال المفتعلة داخل منطقة الجزاء دون أن يتعرض لعرقلة من قبل المدافع يانيك شتيرنبرغ، قبل أن يحولها توماس مولر إلى هدف ثانٍ حسم به البايرن المباراة لصالحه دون أن يَدخُل شباكَه هدف واحد.
بعد ذلك، قدم الحكم توبياس شتيلر اعتذارا صريحا لبريمن قائلا: "أنا آسف. كانت اللعبة سريعة للغاية. وظننت أنه كان تدخلا، لكن لم يكن هناك أي تدخل". وما حدث يوم أمس على ملعب آليانس أرينا أعاد النداءات المطالبة من جهة بسرعة استخدام الإعادة المصورة للقطات المثيرة للجدل قبل اتخاذ الحكام قراراتهم بها. ومن جهة ثانية حول ضرورة منح الاتحادات صلاحيات أكبر لتطبيق عقوبات ذات أثر رجعي إزاء مثل هذه التصرفات. فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن تشديد العقوبة إلى البطاقة الحمراء والطرد من أجل الحد من مثل هذه السلوكات المخالفة للروح الرياضية.
(ألفريد دراكسلر من صحيفة شبورت بيلد ينشر: السقطات المصطنعة أسوأ ما يوجد في عالم كرة القدم، (نطالب) بأدلة مصورة، وبعقوبة!)
وحتى بايرن ميونيخ، الذي يتنافس على ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال هذا الموسم، اعترف بالسقوط المتصنع لمحاربه فيدال. وقال بيب غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ: "ضربة الجزاء لم تكن مستحقة. ما كنت أحب تسجيل الهدف الثاني بهذه الطريقة".
وبالحقيقة لم يكن لاعبو بايرن بحاجة إلى كل هذا لضمان الفوز. فالتشكيلة التي دخل بها بيب غوارديولا أمام صاحب المركز 16 على قائمة الترتيب العام كانت تضم خمسة مهاجمين في مهمة واضحة تتمحور في الهجوم ثم الهجوم.
غير أن اللاعبين ولسبب غير مفهوم تخاذلوا في إنجاز هذه المهمة وتواروا نحو وسط الملعب أمام إصرار وحماسة بريمن خاصة المخضرم كلاوديو بيزارو الذي أحرز هذا الموسم 12 هدفا لصالح بريمن.
ولكن في المجموع كان الفريق البافاري هو المهمين على مجريات اللعب حتى وإن لم يخلق فرصا تهديفية كثيرة تتماشى مع مستوى هذه السيطرة أو حتى استغلال الفراغات التي تركها لاعبو بريمن حين انطلقوا في الشوط الثاني باتجاه الهجوم. الفرصة الفعلية الأولى أتيحت للدولي توماس مولر أحرز بها على الفور هدف السبق في الدقيقة 30 عبر ضربة رأسية، قبل أن يحرز الثنائية في الشوط الثاني.
أما بريمن فلم يكن بمستوى تحقيق المفاجأة حتى عندما لاحت له فرصة ذهبية حين ترك الحارس مانويل نوير مرماه لكن تسديدة سامبو ياتاباري كانت ضعيفة ليعود حارس البافاري سريعا إلى مرماه.