غزة ـ تفاؤل أمريكي بالتوصل لاتفاق وشيك وتهديدات جديدة لحماس
١٣ يناير ٢٠٢٥تؤكد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اتفاقا "وشيكا" حول غزة سيتم التوصل إليه "قريبا" بين إسرائيل وحماس. وفي الأيام الأخيرة توالت مثل هذه التصريحات من قبل مسؤولين من الإدارة الأمريكية، أبرزها ما جاء على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن الخميس الماضي، الذي جدد ما أعلن عنه سابقا بأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "قريب جدا". في ذات الوقت وصل الأحد (12 كانون الثاني / يناير 2024) وفد رفيع المستوى، ووفقا لمصادر مشاركة في المفاوضات، يضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار. وذلك بعد يومين من استئناف مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس.
نتانياهو يطلع بايدن ويجتمع بسومتريتش وبن غفير
في غضون ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا، قال فيه بأن الأخير أطلع خلال مكالمة هاتفية، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، على مستجدات التفويض الذي أعطاه لفريق التفاوض الإسرائيلي الذي أرسله إلى قطر الليلة الماضية.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن البيان قوله إن نتنياهو أعرب أيضا عن تقديره لبايدن والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على جهودهما لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
ويقول البيت الأبيض إن المفاوضات الجارية تستند إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي قدم في مايو/ أيار من العام الماضي، والذي وضع تصورا لإطلاق سراح الرهائن على مراحل.
كما أشار بيان البيت الأبيض إلى أن بايدن ناقش أيضا خلال الاتصال الهاتفي "الظروف الإقليمية التي تغيرت بشكل جذري في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وإضعاف قوة إيران في المنطقة".
وفي السياق ذاته، نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية، وجود إشارات إيجابية نقلها الطرف القطري المشارك في المفاوضات عن حركة حماس إلى الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.وأضافت تقارير أخرى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اجتمع بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذان عارضا بقوة جميع المقترحات السابقة لإنهاء الحرب، من أجل بحث ضمانات بعدم انهاء الائتلاف الحكومي في حال تمت الصفقة.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تفاؤل وتهديد
تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق قريب، كان أيضا فحوى تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جي دي فانس، الذي أكد بدوره أنه ينتظر حدوث ذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الـ 20 من الشهر الجاري.
وقال فانس في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "نحن متفائلون بأنه سيكون هناك اتفاق يتم التوصل إليه في نهاية إدارة بايدن، ربما في اليومين الأخيرين". وأشار فانس، السيناتور السابق عن ولاية أوهايو، إلى أن عواقب عدم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير/كانون الثاني قد تشمل تمكين إسرائيل من "القضاء على الكتائب الأخيرة من حماس وقيادتها"، إلى جانب فرض عقوبات "شديدة للغاية" على الأفراد الداعمين للجماعات الإرهابية في المنطقة.
ولا تزال إسرائيل تحاول استعادة ما يقرب من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة من قبل حماس. وتم إطلاق سراح بعض النساء والأطفال. وكان ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب المقبل إلى الشرق الأوسط، قد سافر مؤخرا إلى إسرائيل وقطر للمشاركة في المفاوضات. يشار إلى أن ترامب قد جدد يوم الثلاثاء الماضي تهديده بأن يفتحأبواب "الجحيم"على الشرق الأوسط إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله إلى البيت الأبيض. ورفضت حركة حماس تهديدات ترامب. وقال طاهر النونو القيادي بالحركة "من الأفضل أن يفكر ترامب في إنجاح جهود الوساطة وإنهاء الحرب في غزة بدلا من التهديدات التي لن تجلب سوى مزيد من الدمار والقتل لشعبنا الفلسطيني".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)