غزة تحت القصف من جديد وعدد الضحايا في ارتفاع

أوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية السبت (التاسع من آب/ أغسطس 2014) خمسة قتلى فلسطينيين على الأقل بينهم طفل في قطاع غزة حيث تواصلت إعمال القصف بعد فشل المفاوضات. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على أربعين هدفا في قطاع غزة، كما أعلن الجيش وفي المجموع، استهدفت أكثر من مئة هدف منذ صباح الجمعة أي نهاية التهدئة التي دامت ثلاثة أيام.

وواصل المقاتلون الفلسطينيون من جهتهم إطلاق الصواريخ التي أصابت 14 منها السبت إسرائيل بحسب الجيش الإسرائيلي. وأشار المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إلى إطلاق حوالي 70 صاروخا منذ انتهاء العمل بالتهدئة في الساعة الثامنة صباح الجمعة.

وأكدت حركة حماس مجددا السبت إنها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي ترعاها القاهرة من اجل تهدئة دائمة في القطاع. من جهته، قال مصدر قريب من المفاوضات في القاهرة لفرانس برس إن "مصر توصلت إلى صيغة توفيقية سيتم عرضها مساء اليوم (السبت) على الجانب الإسرائيلي".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "موضوع معبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر) مسالة مصرية فلسطينية لا علاقة لإسرائيل بها"، لافتا إلى أن "فتح وحماس اتفقتا على التفاصيل المتعلقة بكيفية إدارة المعبر على أن تكون الإدارة العامة للسلطة الوطنية حتى لا تشكل هذه المسالة نقطة خلاف مع الإخوة في مصر، ونعتقد أن شعبنا سيلمس قريبا ما يثلج صدره" بدون مزيد من التوضيح.

من جانب آخر قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن إعادة أعمار قطاع غزة ، المدمر بفعل مواجهات استمرت شهرا يتطلب رفع الحصار الذي تفرضه عليه إسرائيل منذ 2006. وقال كريس غونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تصريح لوكالة فرانس برس "إن الأزمة الكارثية للنازحين في قطاع غزة تتحول إلى أزمة سكن جماعية وتشير أولى التقديرات إلى تدمير منازل 65 ألف شخص. والعدد مرشح للارتفاع. نشهد هناك أزمة سكن هائلة".

ع.خ/ أ.ح (د ب ا ،ا ف ب)