غزة: ارتفاع حصيلة القتلى وإسرائيل توسع هجومها البري
٢٠ يوليو ٢٠١٤أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد (20 يوليو/ تموز 2014) أن حصيلة القتلى في العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 370 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، مشيرة إلى مقتل عشرين منهم على الأقل منذ فجر اليوم. وقال اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة إن "حصيلة الشهداء حتى الآن هي 370 شهيدا بينهم عشرون شهيدا من منطقة الشجاعية (شرق)" التي تتعرض للقصف منذ فجر الأحد. وأوضح أن بين القتلى "عددا من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن عدد الجرحى بلغ ثلاثة آلاف وأن "الغالبية العظمى من مجموع الشهداء والجرحى مدنيون".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل جنديين إسرائيليين آخرين في المواجهات مما يرفع حصيلة القتلى الإسرائيليين في هذه العملية إلى سبعة. وقال الجيش إن بار راهاف (21 عاما) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاما) في تبادل لإطلاق النار. ولم يذكر الجيش أي تفاصيل إضافية عن مقتل الجنديين.
وفي السياق نفسه، تستمر التحركات الدبلوماسية في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة اليوم، حيث سيزور الدوحة ثم الكويت قبل أن يتوجه إلى إسرائيل ورام الله ثم عمان في "محاولة لتشجيع وقف إطلاق نار دائم". وأضافت أنه يعتزم العمل "بالتشاور مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لإنهاء العنف وإيجاد مخرج" للنزاع.
وفي ختام جولة في المنطقة شملت مصر والأردن أيضا، عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في إسرائيل عن "قلقه الشديد" لعدم التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكد فابيوس في عمان أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد "أولوية مطلقة" لبلاده، موضحا أن المبادرة المصرية تحظى بدعم دولي.
وفي فرنسا اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية مساء السبت ومتظاهرين أصروا على النزول إلى الشارع في مناطق عدة في شمال باريس دعما للفلسطينيين في قطاع غزة برغم قرار منع التظاهر. كما تظاهر عشرات ألاف الأشخاص السبت في لندن للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة.
على صعيد آخر أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم "توسيع نطاق المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافية إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الإسرائيليين أن يعيشوا فيه بأمن وأمان". وتقول إسرائيل إن عمليتها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية بينما تسعى من خلال هجومها البري إلى تدمير الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون. ومن ناحيته أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه لا يضمن نجاح العملية العسكرية، وهي الرابعة منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005.
ح.ز/ ط.أ (أ.ف.ب / رويترز)