غرفة الضغط العلاجية: لعلاج الكثير من الأمراض
٦ أكتوبر ٢٠١٣"رغم أنني شفيت من سرطان البروستات إلا أن كليتي تأثرت كثيرا" هكذا يصف البروفسور فرانز غروس روكين معاناته من تأثير العلاج الإشعاعي الذي خضع له لعلاج السرطان. إذ أصيب فرانز بالتهاب نزيفي حاد في كليته أفقده متعة الحياة وأصبح مقيدا ولم يعد قادرا على ممارسة الرياضة وهي الهواية المفضلة لديه حسبما يروي "الخيار الوحيد الذي كان أمامي هو الخضوع لعملية جراحية وإخراج فتحة اصطناعية من الكلية وهو ليس بالأمر السهل".
وفي إحدى جولاته عبر صفحات الانترنيت تعرف فارنز على طريقة جديدة للعلاج بالأوكسجين داخل غرفة الضغط ما دفعه لتجربتها حسبما يؤكد مضيفا بالقول "فضلت ان أجرب طريقة العلاج بالضغط و كانت ناجحة جدا إذ أن النزيف توقف بعد الجلسة العاشرة".
طريقة العلاج بالضغط
وتقوم طريقة العلاج بالضغط على وضع المريض في غرفة ضغط خاصة يستنشق فيها أوكسجينا خالصا عندما يصل الضغط إلى أعلى مستوياته، ما يؤدي إلى رفع نسبة الأوكسجين المخزن في الدم ويساعد على انتعاش الأنسجة التي تعاني من سوء تدفق الدم .
أما شدة ضغط الأوكسجين فتصل إلى 1.5 بار وهي نسبة غير ضارة. و يقضي المريض ساعتين تقريبا في غرفة الضغط. وتزداد شدة الضغط داخل الغرفة بشكل تدريجي، ما يؤدي إلى احتباس مزعج في الأذن لا يتم التخلص منه إلا بحدوث توازن على مستوى الضغط.
الأمراض التي يمكن معالجتها
وتناسب طريقة العلاج بالأوكسجين داخل غرف الضغط جميع الأمراض التي تتسبب في عدم وصول الأوكسجين إلى العظام والأنسجة. ومن بين هذه الأمراض مرض طنين الأذن والأمراض الناجمة عن العلاج الإشعاعي، وأمراض العظام وعند التعرض لجروح أو بعد عمليات زراعة الجلد غير الناجحة وزراعة الأعضاء الاصطناعية أو عند معالجة الحروق.
وفي حديثها مع DW تؤكد كارستين مولر أخصائية العلاج بالأوكسجين داخل غرف الضغط على أن العلاج مبكرا يزيد من فرص الشفاء. مشيرة إلى نسبة نجاح علاج طنين الأذن أو فقدان السمع المفاجئ مثلا تتراوح بين 70 إلى 80 بالمائة، في حال بدأ العلاج مبكرا.
خضع فرانز إلى حوالي 25 جلسة في غرف الضغط العلاجية، ما ساعده على شفاء كليته وتحسن سمعه ليتمكن بذلك من ممارسة الرياضة واستعادة صحته من جديد.