غالبية الألمان لا تؤمن بدور الدين في تحقيق العدالة
٢٣ سبتمبر ٢٠٢١أظهر استطلاع للرأي أن نسبة قليلة للغاية من الناس في ألمانيا تعتقد أن الدين من شأنه جعل العالم أكثر عدالة. ووافق 12 بالمئة فقط على أن "الديانات في هذا العالم تساهم في جعله أكثر عدالة"، فيما رفض 55 بالمئة هذه الجملة. أما نسبة 26 بالمئة فلم يحسموا رأيهم تماما بشأن الفكرة.
نتائج الدراسة استندت على استطلاع للرأي أجراه معهد "يو غوف" لاستطلاعات الرأي بتكليف من منظمة الحوار السلمي لديانات العالم في مدينة لينداو الألمانية. ركز الاستطلاع على رصد آراء الناس بشأن قضايا عديدة من بينها الاعتقاد والعدالة وحماية المناخ.
وعن أهمية الدين في حياتهم، قالت نسبة 60 بالمئة من المشاركين إن الدين يحمل أهمية بسيطة أو لا يحمل أي أهمية على الإطلاق بالنسبة لهم، مقابل 39 بالمئة وصفوا الدين بالمهم أو المهم للغاية. ووفقا للإحصائيات فإن نحو 51 بالمئة من سكان ألمانيا ينتمون للكنيسة الكاثوليكية أو الإنجيلية.
موقف الشباب من الدين
30 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع وصفوا أنفسهم بـ"المتدينين" أو "المتدينين جدا" مقابل 35 بالمئة وصفوا نفسهم بـ"غير المتدينين" وعن علاقة الدين بالحياة وتأثيره على السياسة، ربط معظم المشاركين في الاستطلاع الدين بالعوامل الروحية (69 بالمئة) في حين رأى 27 بالمئة أن الدين يلعب دورا في السياسة والمجتمع.
الملفت للانتباه في الاستطلاع أن المشاركين في الفئة العمرية بين 18 و29 عاما، لم يجيبوا على الأسئلة المتعلقة بالدين بشكل محدد، فمعظم الإجابات على تلك الأسئلة كانت بـ"لا أعرف" أو "ليس لدي إجابة" لكن نسبة من قالوا إن "الدين لا يحمل أي أهمية بالنسبة لهم" في هذه الفئة العمرية كانت أقل من الفئات العمرية الأكبر سنا.
جائحة كورونا وتأثيراتها المختلفة كانت من بين العناصر التي رصدها الاستطلاع، إذ قال معظم المشاركين في الاستطلاع (75 بالمئة) إن عقيدتهم الدينية لم تتغير أثناء الجائحة، كما قال نحو 12 بالمئة من الشباب إن تدينهم زاد أثناء فترة الكورونا.
ا.ف/ و.ب (ك.إن.إي، د ب أ)