غارة أميركية جديدة على المسلحين الإسلاميين قرب أربيل

صرحت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بأن سلاح الجو الأمريكي شن غارتين أخريين على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في شمال العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي اليوم الجمعة (الثامن من آب/ أغسطس 2014) إن طائرتين بدون طيار شنتا الغارتين على نقطة حصينة للمدفعية التي تستخدمها ميليشيات "الدولة الإسلامية" بالقرب من إربيل. وأضاف المتحدث بأن الإرهابيين "تلقوا ضربات قاضية". وقال كيربي أن طائرات مقاتلة من طراز F-18 A قامت أيضا في وقت سابق بهجمات ناجحة على سبع مركبات ومواقع أخرى للمدفعية، مشيرا إلى أنه تم هناك إطلاق قنابل موجهة بالليزر على تلك الأهداف.

وتأتي الغارات الأميركية بعد أن أمر الرئيس الأميركي أوباما بشن أول ضربات جوية أميركية في العراق، منذ أن سحب كل القوات في عام،2011 قائلا إن ثمة حاجة للقيام بعمل لوقف تقدم المسلحين الإسلاميين وحماية الأميركيين وتأمين مئات الآلاف من المسيحيين وأعضاء أقليات دينية أخرى فروا من ديارهم للحفاظ على حياتهم. وكان أوباما قال في كلمة أذيعت تلفزيونيا مساء أمس الخميس "في وقت سابق من الأسبوع صرخ عراقي في المنطقة (المحاصرة) للعالم قائلا (ما من أحد يساعدنا)... اليوم أمريكا جاءت للمساعدة." وأضاف "يمكننا أن نعمل بحرص ومسؤولية لمنع عمل محتمل للإبادة الجماعية".#

تأييد من الكونغرس

وبعد أول غارة أميركية على مواقع التنظيم أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما، لم يحدد موعدا لإنهاء عمليات القصف في العراق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن "الرئيس لم يحدد موعدا لإنهاء" العملية، مستبعدا في الوقت نفسه "مشاركة الولايات المتحدة في نزاع عسكري طويل" ومستبعدا تماما إرسال قوات على الأرض.

وأيد أعضاء من الكونغرس الضربات الجوية، لكن الجمهوريين طالبوا الرئيس بوضع إستراتيجية طويلة الأجل. بل أوضح أقرب حلفاء أوباما الديمقراطيين أنهم يريدون منه العمل مع المشرعين وعدم تجاوزهم. وقال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب إنه "مستاء" لعدم وجود تخطيط بعيد المدى.

وقال في بيان "الرئيس في حاجة إلى إستراتيجية طويلة الأجل - إستراتيجية تعرف النجاح بأنه إتمام لمهمتنا وليس الوفاء بالوعود السياسية - ويحتاج لحشد تأييد الجمهور وتأييد الكونغرس لتعزيزها".

ع.خ/ (د ب ا، ا ف ب، رويترز)