غارات على الكردستاني واجتماع للناتو بطلب من أنقرة
٢٦ يوليو ٢٠١٥يجتمع سفراء الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي بعد غد الثلاثاء لبحث الأمن بناء على طلب تركيا بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة سروج التركية قرب الحدود السورية والعمليات الأمنية التركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقال الحلف الأطلسي في بيان اليوم الأحد (26 تموز/ يوليو 2015) إن مجلس الحلف الذي يضم سفراء الدول الأعضاء وعددها 28 سيجتمع بناء على طلب تركيا لإجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف. وقال الحلف في بيان إن تركيا "طلبت هذا الاجتماع نظرا لخطورة الوضع بعد الهجمات الإرهابية الشنيعة خلال الأيام الماضية لإطلاع الحلفاء على التدابير التي تتخذها. الحلفاء يتابعون من كثب التطورات وهم متضامون مع تركيا".
وأضاف البيان أن أنقرة استخدمت المادة 4 من معاهدة الحلف التي تتيح لأحد الأعضاء طلب مشاورات عندما يشعر بأن "وحدة ترابه واستقلاله السياسي أو أمنه تتعرض للتهديد". وبموجب المادة الرابعة فإن الأعضاء يستطيعون الاجتماع لطرح موضوعات على الطاولة للنقاش بهدف إجراء مناقشات سياسية. ومنذ تأسيس الحلف في عام 1949 استخدمت تلك المادة عدة مرات حيث طلبت تركيا ذلك في 2003 و 2012 وبناء على طلب بولندا عام 2014.
غارات جديدة على مواقع العمال الكردستاني
ميدانيا قالت مصادر أمنية تركية إن مقاتلات اف-16 تركية قصفت مجددا أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق اليوم الأحد. وهذا أحدث هجوم في إطار حملة أنقرة ضد المسلحين الأكراد. وأضافت المصادر أن المقاتلات التي قصفت أهدافا في خواكورك بشمال العراق انطلقت من القاعدة الجوية في دياربكر. وأدت الغارات الأولى التي شنها الطيران التركي ليل الجمعة السبت إلى إنهاء الهدنة بين أنقرة والمتمردين الأكراد.
من ناحية أخرى تبنى حزب العمال الكردستاني الأحد هجوما بسيارة مفخخة أمس السبت أدى إلى مقتل جنديين تركيين، ردا على الغارات الجوية التركية على قواعده في شمال العراق والتي قال إن تركيا أنهت الهدنة السارية بين الجانبين منذ 2013. وقالت قوات الدفاع الشعبي، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، إن تركيا "أنهت من جانب واحد" وقف إطلاق النار. وأضافت أنه "وسط هذا القصف الجوي الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى".
مقتل شرطي في مواجهات في اسطنبول
وفي اسطنبول قتل شرطي تركي اليوم في مواجهات عنيفة مع متظاهرين من اليسار المتشدد في حي غازي في اسطنبول، على ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وتوفي الشرطي في المستشفى متأثرا بإصابة خطيرة بالرصاص أثناء تنفيذ الشرطة مداهمات في هذا الحي بحسب الأناضول. وتشهد هذه المنطقة اضطرابات عنيفة منذ مقتل ناشطة في اليسار المتشدد أثناء مداهمة للشرطة أول أمس الجمعة.
وفي إطار مداهمة قوات الأمن التركية ذكر تقرير إخباري اليوم الأحد أن قوات الأمن اعتقلت 851 شخصا مشتبها به، من خلال عملياتها ضد تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري في 34 ولاية تركية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء أنه من بين المعتقلين الداغستاني الذي يحمل الجنسية الروسية عبد الله عبد اللاييف المشتبه بكونه المسؤول عن العناصر الأجانب لـ "داعش" في تركيا.
ويعتقد أن المذكور يتولى ورجاله استقبال الأجانب القادمين من أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم لا سيما من أوروبا إلى اسطنبول، وينسق عبورهم إلى سورية أو العراق. وكانت فرق الأمن التركية ألقت القبض على "خالص بايانجوك" الملقب بـ "أبو حنظلة"، المشتبه يترأس مجموعة تنتمي لـ "داعش" في اسطنبول، فضلا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الإعلام التابعة لـ "داعش"، بحسب الأناضول.
ع.ج/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)