غارات في رفح ـ تحرير رهينتين ومقتل عشرات الفلسطينيين
١٢ فبراير ٢٠٢٤أعلنت إسرائيل الاثنين (12 شباط/فبراير 2024) أنّها تمكّنت من الإفراج عن رهينتَين خلال عمليّة في رفح جنوبي غزّة ليل الأحد الاثنين، كان مقاتلو حماس قد خطفوهما في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر. وقالت الأجهزة الأمنيّة في بيان إنّه "خلال عمليّة ليليّة في رفح نفّذها بشكل مشترك كلّ من الجيش والشين بيت (الأمن الداخلي) والشرطة الإسرائيليّة، تمّت استعادة الرهينتين الإسرائيليَّين فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا) اللذين خطفتهما منظّمة حماس الإرهابيّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر من كيبوتس نير يتسحاق". وأضاف البيان "كلاهما في حال صحّية جيّدة، وقد نُقلا لإجراء فحص طبّي في مستشفى شيبا تل هشومير".
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وشهدت مدينة رفح، التي باتت الهدف الجديد للعمليّة الإسرائيليّة في قطاع غزّة، سلسلة غارات جوّية إسرائيليّة ليل الأحد أسفرت عن مقتل 48 فلسطينيا وإصابة العشرات، حسب تصريح شرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس لرويترز، فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في وزارة الصحة في غزة لم تسمها، مقتل نحو 100.
ولم يكن ممكنا التحقق من مصداقية هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "نفّذ سلسلة غارات ضدّ أهداف إرهابيّة في جنوب قطاع غزّة"، مضيفًا أنّ الغارات قد انتهت.
وتُشكّل رفح، الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين الفارّين من القصف الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار حرب إسرائيل المستمرّة منذ أربعة أشهر ضدّ حماس. لكنّ الغارات الليليّة على رفح لا يبدو أنّها تُمثّل بداية الهجوم الذي أثار قلق المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على عدم شنّ عمليّة عسكريّة برّية في رفح "من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيّين، في حين تُحذّر دول عدّة من "كارثة إنسانيّة" إذا شُنّ الهجوم على المدينة المكتظّة. وتعهّد نتانياهو توفير "ممر آمن" للمدنيّين قبل شنّ العمليّة العسكريّة.
وقال نتانياهو في مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" "سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكّان المدنيّين حتّى يتمكّنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطّة مفصّلة لتحقيق ذلك".
وجدد رئيس الوزراء الإٍسرائيلي التأكيد على أنّه يريد أن يكون قطاع غزّة "منزوع السلاح"، موضحًا "يقتضي هذا الأمر بسط سيطرتنا (...) على صعيد الأمن على كامل المنطقة الواقعة غربي الأردن، بما في ذلك قطاع غزّة".
من جانبه حذّر مصدر قيادي في حماس الأحد إسرائيل من أنّ أي عمليّة عسكريّة ستؤدّي إلى "نسف مفاوضات" تبادل الرهائن الإسرائيليّين والمعتقلين الفلسطينيّين.
وفي الضفة الغربية المحتلة أعلنت الشرطة الإسرائيليّة الأحد أنّها قتلت مشتبهًا به كان يحمل سكّينًا في البلدة القديمة بالقدس، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنّ جنوده "حيدوا" مهاجمًا حاول طعن جنديّ قرب بيت لحم.
خ.س/ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، رويترز)