عيد دامٍ في سوريا وقيادي عسكري معارض ينعى هدنة العيد
٢٧ أكتوبر ٢٠١٢
أعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب كبرى مدن شمال سوريا، لوكالة فرانس برس السبت ان الهدنة التي اعلن عنها في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي هي "ولدت ميتة" و"فشلت". وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي "اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة، هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة".
بينما صرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي لوكالة فرانس برس، أن الهدنة "صامدة وتطبق من قبل الجانبين". وكانت الأطراف المتنازعة قد أعلنت منتصف الأسبوع الجاري عن التزامها بوقف العمليات القتالية، اعتبارا من يوم الجمعة أول أيام العيد إلى غاية الإثنين القادم، مشترطة احتفاظها بحق الرد.
وميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض (مقره لندن) صباح اليوم السبت (27 أكتوبر تشرين الأول 2019) ان 146 شخصا على الأقل قتلوا في اعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة في سوريا يوم أمس الجمعة الذي كان من المفترض أن يصبح أول أيام هدنة عيد الأضحى التي اقترحها الموفد الأممي لخضر الإبراهيمي والتزم بها الجيش السوري النظامي والمعارضة المسلحة بشكل مشروط.
وقد احصى المرصد الذي يستند الى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد، مقتل 53 مدنيا و50 متمردا و43 جنديا في أول أيام الأضحى.
يذكر أن يوم أمس الجمعة شهد ايضا انفجارين بسيارتين مفخختين أحدهما في دمشق والآخر في درعا. فقد هز انفجار ضخم بسيارة ملغومة العاصمة السورية دمشق بعد ساعات من إعلان الطرفين التزامهما بهدنة العيد. وقال التلفزيون الحكومي إن تفجير دمشق "الإرهابي" أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 32 آخرين وفقا "للإحصاءات الأولية". وقال نشطاء بالمعارضة إن الانفجار وقع بالقرب من ملعب للأطفال أنشئ بمناسبة عيد الأضحى في حي الزهور بمنطقة دف الشوك بالعاصمة.
و.ب/ م.س (أ.ف.ب؛ د.ب.أ)