عواصف وفيضانات تضرب ألمانيا مجددا
أمام المحنة التي يواجهها سكان جنوب ألمانيا دعا مسؤولون محليون في ولاية بفاريا الجنوبية الجيش الألماني لتقديم مساعدات في المناطق المتضررة من الفيضانات والتي تسببت في وفاة سبعة أشخاص، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
بعد سقوط أمطار غزيرة وهبوب عواصف قوية في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تم الإعلان عن حالة طوارئ في عدد من القرى والبلدات. وقد استعانت بعض السلطات المحلية بلاجئين للتخلص من الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي تسببت في خسائر مادية تجاوزت مليار يورو.
تواصل فرق الإنقاذ البحث عن أشخاص فُقدوا في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات بولاية بفاريا الألمانية، وقد بات الوضع حرجا في مناطق أخرى مثل هامبورغ في الشمال، حيث ارتفع منسوب مياه الأنهار وغمرت المياه العديد من البيوت التي استعانت بفرق الدفاع المدني.
عاد المشجعون إلى منازلهم بعد أن ألغت السلطات المحلية مهرجانا موسيقيا ألمانيا بسبب العواصف القوية والصواعق التي أصابت أكثر من 80 شخصا بجروح . وقالت متحدثة إن السلطات في مينديغ بولاية رينانيا بالاتينات سحبت تصريح إقامة مهرجان "روك آم رينغ" في تلك المنطقة، بسبب توقع عواصف قوية
قال مسؤول محلي إن الفيضانات الأخيرة في جنوب ألمانيا تسببت في أضرار بلغت قيمتها أكثر من مليار يورو. وقال حاكم مقاطعة سيمباخ آم إين، ميشاييل فامولر: "الضرر أصاب أكثر من 5000 أسرة، كما تضرر 500 منزل بشكل بالغ"، وقد دمرت الفيضانات أكثر من 200 جسر، فيما أصبحت طرق غير صالحة للاستعمال.
بعد زيارة للمقاطعات التي تشهد فيضانات، تحدث وزير المالية في بفاريا ماركوس زودر عن "تسونامي من الأمطار" وتحدثت وزيرة البيئة يولريك شارف عن "أحوال جوية بشكل غير معهود" وعزت ذلك الى التقلبات المناخية. صورة أشجار اقتلعت بقوة الرياح.
تضامنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع المتضررين وقالت:"أتابع الوضع عن كثب ... أبكي على الضحايا الذين قضوا في الفيضانات. وأتضامن مع الأسر التي تعاني" وأكدت على أهمية التضامن بين المواطنين في مثل هذه الكوارث. في الصورة مواطنون يعملون سويا لحصر تدفق المياه
غمرت المياه التي هطلت بغزارة مساحات كبيرة في جنوب ألمانيا وتعذر معها متابعة الحياة اليومية، إذ كان ضروريا إغلاق المدارس، لأن ارتفاع منسوب المياه بلغ أحيانا سطح البيوت. وفي بلدة سيمباخ ام ان على الحدود النمساوية عثر الغطاسون في منزل على أربعة ضحايا، ثلاثة منهم من أسرة واحدة.
بعد تراجع المياه باشر السكان في المواقع المتضررة أعمال إزالة الأوحال المتراكمة في منازلهم. وتدخلت فرق الدفاع المدني لتقديم المساعدة وإزالة الآثار الناجمة عن السيول. واستمرت قوات الدفاع المدني في إنقاذ المواطنين العالقين داخل بيوتهم ومساعدة الحالات الحرجة.
في الشوارع التي غمرتها المياه تنقل السكان في قوارب ولجأ البعض إلى أسطح المباني. الآن لحسن الحظ تراجع منسوب المياه وبدأ الناس في إزالة ما أفسدته الأمطار الغزيرة والفيضانت التي لم تكن متوقعة.