عندما يقرع الجسم ناقوس الخطر
٢٧ مايو ٢٠١٤ينبغي أحيانا أخذ "الإشارات البيولوجية" التي يصدرها الجسم بجدية كبيرة، فالجسم لا يصدرها جزافا، كما يقول يورغان شيفر الأستاذ في جامعة ماربورغ لموقع فوكوس. وكما يضيف فإن "متابعة ومراقبة الجسم، يمكن ان يساهم حتى في إنقاذ حياة الإنسان، فبذلك يفتح المجال أمام البدء مبكرا في اتباع العلاج المناسب."
ويشير الخبير إلى احتشاء عضلة القلب كمثال، حيث يمكن أن يترافق لدى النساء بالغثيان، أو بضغط في الجزء العلوي من البطن أو ضيق في التنفس، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى قصور حاد في وظائف القلب. وحتى بالنسبة للرجال، لا يعتبر الألم الحاد الشائع في الصدر، المؤشر الوحيد الدال على وجود خطر الإحتشاء. فقد تكون هناك أعراض أخرى تتمثل في ألم شديد في منطقة الكتف الأيسر والفك العلوي. غالبا ما تكون هذه علامات إنذار مبكر فقط عندما تكون الإصابة بالإحتشاء في بدايتها.
وغالبا ما يكون التشخيص الذاتي صعبا، فلدى تساقط الشعر بشكل حاد مثلا، يمكن أن تكون الغدة الدرقية مسؤولة عن ذلك، فقد يكون هناك نقص أو زيادة في مادة اليود. وعندما تطرأ بحة على الصوت مثلا، فإن الحبال الصوتية ليست هي التي تقف دائما وراء ذلك، إذ قد يكون ارتفاع الحموضة في المعدة هو السبب في بعض الأحيان.
وبالنسبة للأشخاص العاديين، فمن الصعب تفسير الأعراض والإشارات التي يصدرها الجسم بشكل صحيح. لذا يلجأ على سبيل المثال أكثر من خمسين في المئة من الألمان إلى البحث عن التشخيص على شبكة الانترنت، وهو أمر محفوف بالمخاطر، لأنه يصيب احيانا ويخطئ في أحيان أخرى.
ونقلا عن موقع فوكوس فإن الاستاذ شيفر لا ينصح بتجاهل علامات التحذير الواضحة، فإذا طرأت أعراض مفاجئة لم تكن موجودة من قبل، يجب أن تؤخذ بجدية. وبناء عليه فإن استشارة الطبيب بشكل سريع أمر مهم إذا لوحظت إحدى هذه الإشارات: فقدان سريع للوزن دون اتباع حمية غذائية، فقد يكون دليلا على اضطراب في الهرمونات أو حتى على الإصابة بالسرطان. وأيضا استشارة الطبيب مهمة لدى الإحساس بضيق في الصدر أو في التنفس أثناء ممارسة الرياضة، فهذا إنذار على خلل في وظائف القلب. وأخيرا ملاحظة الدم في البراز أو البول أو المخاط والسعال، يمكن أن يكون مؤشرا على وجود ورم. وبالرغم من أن التشخيص يظهر أن هذه الأعراض حميدة في معظم الحالات، فإنه من الحكمة التعامل معها بحذر وجدية.
ن.ط/ ع.ج