عملية الفلوجة متواصلة والعبادي يؤكد على سلامة المدنيين
٢٥ مايو ٢٠١٦صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اليوم الأربعاء (25 أيار/ مايو 2016) أن الإرهاب لا يهدد العراق فقط، إنما يهدد كل دول العالم وأن الفكر المنحرف للإرهاب يشوه ديننا الإسلامي. وقال خلال استقباله سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في العراق إن عمليات استعادة الفلوجة تشهد تقدما ونجاحات. وأكد حرصه على "سلامة المدنيين" فيها "وتوفير أماكن آمنة لهم وعزل الإرهابيين".
وأضاف العبادي "أن هناك تجارب ناجحة بتحرير هيت والرطبة بإبقاء السكان وألا تستغل العصابات الإرهابية هذه المنازل ومؤسسات الدولة للتفخيخ". وطالب بالابتعاد" عن أي تصعيد طائفي فنحن على خط النار والعدو يحاول إثارة الفتنة الطائفية ويجب ألا نسمح له".
وأوضح العبادي "أن الحشد الشعبي مؤسسة تابعة للدولة وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمويلها من الحكومة، والحشد الشعبي براء من كل من يتحدث بلغة طائفية وهو أمر مدان من قبلنا". وقال العبادي" إن الأيام المقبلة ستشهد تحرير الفلوجة، وبعدها سننتقل إلى الموصل التي بدأ القتال فيها قبل فترة وهناك مناطق عديدة تحررت وحريصون على سلامة المدنيين فيها".
السيستاني يدعو لحماية المدنيين المحاصرين في الفلوجة
في غضون ذلك حث المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني القوات العراقية، التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم "الدولة الإسلامية"المعروف بـ "داعش" على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة على المشارف الغربية لبغداد. وضم السيستاني صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت لاستعادة الفلوجة، التي كانت أول مدينة عراقية تسقط في قبضة التنظيم الإرهابي عام 2014.
وللسيستاني نفوذ هائل على شيعة العراق، إذ توحد مقاتلون شيعة قبل عامين بناء على دعوته في ائتلاف يطلق عليه الحشد الشعبي لوقف تقدم "الدولة الإسلامية" السريع. وقال هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، كبرى وحدات الحشد الشعبي، إن قوات الحشد الشعبي ستشارك في تطويق الفلوجة لكنها لن تدخلها إلا إذا فشلت القوات العراقية في القيام بذلك.
وتعكس دعوة السيستاني مخاوف من حدوث خسائر كبيرة في الأرواح في المعركة الدائرة لاستعادة المدينة التي تقطنها أغلبية سنية، مما يمكن أن يؤجج التوترات الطائفية في العراق. وكانت وكالات الإغاثة أبدت قلقها المتزايد إزاء الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ ستة أشهر. وحثت الأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة على حماية المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال.
أ.ح/ ع.م (رويترز ، د ب أ)