عمرو موسى: ممكن أن يكون للإخوان المسلمين مستقبل سياسي
١٢ مارس ٢٠١٤سئل عمرو موسى إن كان يعتقد أن السيسي سيقبل عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسة فقال "ما داموا يلتزمون بالقواعد ويعملون بموجب القواعد نفسها التي نعمل بها جميعا فلماذا يستبعدون؟" وأضاف موسى في مقابلة مع رويترز (الثلاثاء 11 مارس/ آذار 2014) "الطريق مفتوح لهم إذا قرروا ذلك. يمكنهم التقدم بمرشحين ودخول البرلمان. الكرة في ملعبهم".
وألقى موسى، وهو سياسي مخضرم، بثقله وراء السيسي المتوقع أن يعلن ترشحه للرئاسة في الأيام القليلة القادمة وأن يفوز بسهولة في الانتخابات المتوقعة خلال أشهر. ودُفع الإخوان المسلمون إلى العمل السري إلى حد بعيد واستمروا في ظل قمع حاكم مستبد بعد آخر معتمدين على شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية لكسب التأييد الشعبي. وتعرض تنظيم الإخوان المسلمين وهم أكثر الجماعات السياسية تنظيما لأضرار كبيرة في حملة أمنية. وقتل المئات من أفراده في مواجهات في الشوارع واعتقل الآلاف. وأعلنت السلطات تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وقدمت زعماءه للمحاكمة.
"العودة للطريق الصحيح"
وأضاف موسى: "عليهم أن يتطلعوا للمستقبل، الأمر الذي يعني أن يختاروا الطريق الصحيح" والعمل في إطار النظام. ويرى موسى كرئيس للجنة التي أعادت كتابة الدستور أن الديمقراطية تتضمن أدوارا لأنصار الإخوان المسلمين بشرط أن يلتزموا بالوثيقة الجديدة التي وافق عليها أكثر من 90 بالمئة من الناخبين في يناير/ كانون الثاني. وقاطع كثير من الإسلاميين الاستفتاء على الدستور.
وقال موسى الذي جاء في الترتيب الخامس في انتخابات الرئاسة التي أجريت في عام 2012 إن الإخوان المسلمين "لديهم فرصة خوض الانتخابات إذا أرادوا وأن يؤسسوا حزبا في حدود الدستور." وقال موسى الذي كان يتحدث في مكتبه في القاهرة إن السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية في عهد مبارك يجب أن يكون رئيسا "لكل المصريين".
وتولى موسى منصب وزير الخارجية عشر سنوات في عهد مبارك ثم شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. ورفض أن يخوض في التكهنات بأنه قد يصبح رئيسا للوزراء في عهد السيسي. وقال "أنا لا أتأخر عن تقديم المساعدة إذا طلبت مني." وأضاف أن السيسي لم يتصل به لينضم لحملته لانتخابات الرئاسة.
وقال موسى إنه واثق في أن السيسي قادر على إخراج مصر من حالة عدم اليقين. لكن ليس لديه أي وهم أن المهمة ستكون سهلة. فالاقتصاد يعاني والتوتر السياسي ما زال شديدا وأعمال العنف مستمرة في سيناء. وأضاف موسى: "لدينا فشل في جميع المجالات. تراكم على مدى السنين لسوء الإدارة وأنصاف الحلول وعبادة الفرد." وردا على سؤال عما إذا كانت مصر التي حكمها مستبدون معظم القرن الماضي عرضة للعودة إلى الأنماط السابقة قال موسى إن هناك قيودا الآن على فترات الرئاسة وإن عبادة الفراد لن تنطبق على السيسي.
السعودية لن تمنع الإخوان من أداء الحج
في سياق آخر أكدت المديرية العامة للجوازات السعودية أنها لن تمنع المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من الدخول للمملكة لأداء مناسك الحج والعمرة، موضحة أن هناك تعليمات خاصة متعلقة بهاتين الفريضتين، تسمح لمثل هذه الحالات بالدخول. ونقلت صحيفة"مكة" اليوم (الأربعاء 12 مارس / آذار 2014) عن المتحدث باسم الجوازات المقدم أحمد اللحيدان قوله إن "من يمنع من دخول السعودية، يسمح له بالدخول لأداء الحج والعمرة، إلا إذا كانت هناك تعليمات خاصة تتصل بشخص محدد، فعندها يتم الأخذ بها، ولكن دائما يسمح لمثل هذه الحالات بالدخول".
وأضاف أن أسماء الممنوعين من الدخول يتم إدراجها في النظام الآلي ومقابل كل اسم الإجراء الذي يجب أن يتخذ ضده إذا حاول دخول البلاد، سواء بالمنع من الدخول، أو القبض عليه، وأن الجوازات كجهة تنفيذية تقوم بتطبيق التعليمات التي ترد إليها في هذا الخصوص. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الجمعة قائمة بالأحزاب والتيارات التي وصفتها بالإرهابية، وتضم القائمة إلى جانب الإخوان المسلمين تنظيم القاعدة وجميع التنظيمات المرتبطة به، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وحزب الله وجماعة الحوثيين.
ح.ز/ س.ك (د. ب. أ / رويترز)