متين زار السعودية ولا دليل على تدبير الاعتداء في الخارج
١٣ يونيو ٢٠١٦قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين (13 يونيو/ حزيران 2016) إن لا "دليلا واضحا" حتى الآن على أن اعتداء أورلاندو الدامي في ولاية فلوريدا والذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" تم "تدبيره" من الخارج.
وأوضح أوباما إثر اجتماع ضم مدير اف بي آي جيمس كومي ووزير الأمن الداخلي جيه جونسون ومسؤولين آخرين "يبدو أن مطلق النار تأثر بمصادر معلومات متطرفة مختلفة على الانترنت".
واتصل المهاجم عمر صديق متين (29 عاما) بخدمات الطوارئ معلنا مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أن تبدأ الشرطة بالهجوم على الملهى. وتبنى التنظيم المتطرف الاثنين الاعتداء الذي خلف 49 قتيلا عبر إذاعته.
وأضاف أوباما "حتى الآن، ليس لدينا أدلة واضحة تفيد أن (الاعتداء) تم تدبيره من الخارج. ليس هناك أيضا أدلة مباشرة على أن (مطلق النار) كان جزءا من مؤامرة أكبر". وتابع "لقد أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في اللحظة الأخيرة ولكن ليس هناك دليل حتى الآن على أنهم كانوا يوجهونه". وشدد أوباما على أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية.
وفي سياق متصل قال اللواء منصور تركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن عمر متين قد زار السعودية في 2011 و2012. وأضاف المتحدث السعودي أن المشتبه به أدى مناسك العمرة على مدى عشرة أيام في مارس آذار 2011 وعلى مدى ثمانية أيام في مارس آذار من العام التالي.
وهو ما أكده مسؤول أمريكي أيضا بقوله، إن سجل تنقل متين يشير إلى أنه زار الإمارات العربية المتحدة فيما يبدو في إحدى رحلاته. لكنه أضاف أن السعوديين لم يقدموا حتى الآن أي دليل على أن متين أجرى اتصالا بمتشددين معروفين خلال زيارتيه للمملكة. وتابع أن كل من يعتقد أنه يشكل تهديدا يظل تحت أعين السلطات السعودية على الرغم من أن ذلك ليس معناه وجوب أن تتعامل السلطات مع جميع من لهم أفكار راديكالية أو اتصالات مع راديكاليين.
من جانب آخر قالت مجلة بيبول الأميركية نقلا عن مصدر في جهات إنفاذ القانون الاتحادية الأمريكية إن المشتبه به في إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا قد استكشف مدينة وولت ديزني بوصفها هدفا محتملا. وأكدت زوجة المشتبه به أنها زارت معه وولت ديزني في نيسان/ أبريل، وأنه استكشف أيضا الملهى الليلي في وقت سابق.
يذكر أن عمر متين كان ملاحقا من اف بي آي الذي استجوبه مرارا في 2013 و2014 حول "صلات محتملة بإرهابيين". لكن هذه التحقيقات وضعت جانبا. وتؤكد أسرته أن ما فعله لا خلفية دينية له وهو مرتبط أكثر بكرهه للمثليين. وروت زوجته السابقة أنه كان يعنفها لكنها لم تسمعه يوما يؤيد الإرهاب.
ومتين الذي لا سوابق له كان يحمل ترخيصين باقتناء السلاح وتمكن قبل بضعة أيام من الهجوم من شراء مسدس وبندقية في شكل قانوني تماما.
هـ.د/ ع.خ ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)