علويون يتنصلون من نظام الأسد وضغوط على الخطيب لسحب استقالته
٢٤ مارس ٢٠١٣شهدت القاهرة اليوم الأحد(24 آذار/مارس 2013) اجتماعا فريدا من نوعه شارك فيه أكثر من 150 شخصية علوية سورية، بينهم نشطاء وزعماء دينيون، اضطر معظمهم للفرار من سوريا بسبب تأييدهم للمعارضة في البلاد. وأكد المجتمعون دعمهم للمعارضة السورية وتنصلهم من نظام بشار الأسد. كما أكد العلويون السوريون المجتمعون رغبتهم في إبعاد طائفتهم عن الصراع الدامي في سوريا الذي أوقع حتى الآن أكثر من 70 ألف قتيل في عامين، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقال بسام اليوسف، أحد منظمي المؤتمر، الذي عقد في احد فنادق القاهرة "هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية في الصراع السوري". وأكد أن "الطائفة العلوية السورية طائفة وطنية وترفض ممارسات النظام السوري، ومطالبها لا تنفصل عن مطالب الشعب السوري"، مشددا على أنها "لا تنشد حماية النظام". وأشار المنظمون أن الاجتماع سيصدر إعلانا يلتزم بسوريا موحدة ويدعو إلى "منع الاقتتال الطائفي والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية".
سياسيا لم يقبل الائتلاف الوطني السوري المعارض استقالة رئيسه، احمد معاذ الخطيب، التي تقدم بها اليوم الأحد، حسب ما أفاد عضو في الائتلاف لوكالة فرانس برس. وقال العضو الذي رفض كشف اسمه إن "أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لم يقبلوا بعد هذه الاستقالة، وعدد منهم طلب من السيد الخطيب العودة إلى عمله". ويبدو أن الموقف من الاستقالة لا يحظى بإجماع في الائتلاف.
في غضون ذلك، قام رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية، غسان هيتو، اليوم الأحد بزيارته الأولى إلى محافظة حلب في شمال سوريا، والتي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منها، بحسب الصفحة الرسمية للحكومة المؤقتة على موقع فيسبوك. وتأتي زيارة هيتو متزامنة مع إعلان الجيش السوري الحر رفضه الاعتراف به لعدم حصوله على توافق وسط أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
ضغوط على الخطيب لسحب استقالته
ومن جانب آخر أعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، عن أسفه لاستقالة أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأعرب عن الأمل بان يعيد النظر في قراره. وقال الشيخ حمد في تصريح للصحافيين مساء اليوم الأحد "آمل بأن يعيد السيد معاذ الخطيب النظر في هذه الاستقالة لأنها جاءت في وقت دقيق ومهم".
وأضاف الشيخ حمد بن جاسم "نأمل أن يكون هناك اتفاق بين السوريين على كيفية تسيير الأمور في هذه المرحلة"، معتبرا أنه "من المهم إعادة النظر في موضوع الاستقالة خاصة و أن التحضيرات تجري لاستقبال السوريين في المقعد السوري في القمة العربية".
ميدانيا سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مناطق واسعة في جنوب البلاد تمتد على مسافة 25 كيلومترا بين الحدود الأردنية وأراضي الجولان السوري الذي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أسفرت غارة جوية على بلدة في ريف حلب عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم امرآة وأربعة أطفال، فيما سقطت قذائف هاون على محيط مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية ووزارة التعليم العالي وسط العاصمة دمشق وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ح.ع.ح/ م. س (أ.ف.ب، د.أ.ب، رويترز)