علماء يقتربون من تكملة نظرية آينشتاين الكونية
٩ مارس ٢٠١٢أشار علماء من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنهم يقتربون شيئا فشيئا من الكشف عن حقيقة ما يعرف بجسيمات هيغز. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ديميتري دينيسوف من مختبر فيرميلاب لأبحاث الطاقة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية القريب من شيكاغو: "لدينا الآن المزيد من البيانات التي يبدو أنها تدل على وجود بوزون- هيغز". وقدم الباحثون خلال مؤتمر في مدينة لا تويل الإيطالية تحليلا للبيانات التي جمعوها من مختبر فيرميلاب المتخصص في أبحاث الجسيمات عالية الطاقة.
وتستند النتيجة، التي توصل إليها الباحثون، إلى "مئات الملايين من التجارب" التي أجريت على مدى أكثر من عقد في معجل جزيئات تيفاترون في مختبر فيرميلاب، حسبما جاء في بيان للمختبر الأمريكي. ويعتبر جسيم هيغز، الذي يسمى أيضا بوزون- هيغز، آخر جزء فسيسفاء، يحتاجه علماء الفيزياء لتكملة النموذج الخاص بفيزياء الجسيمات. وفي حال تمكن العلماء من كشف النقاب عن حقيقة جسيم هيغز- بوزون، فمن شأنهم تكملة نظرية العالم الفيزيائي ألبرت آينشتاين حول الكون.
سباق مع الزمن
ولا يمكن تفسير كتلة المادة بدون معرفة ماهية هذا الجسيم المفترض "فبدون جسيم هيغز سيبدأ العلماء مشوار البحث عن أبعاد جديدة في الزمان والمكان"، حسبما أوضحت عالمة الفيزياء الكندية أنادي كانيبا، من مختبر تريومف الكندي في مدينة فانكوفر. وقال روب روزر، المشرف على المشروع البحثي، إن "البيانات الحالية ترجح وجود بوزون- هيغز في مجال الكتلة الواقع بين 115 و 135 غيغا إلكترون- فولت وهو نفس المجال تقريبا الذي توصل إليه علماء معجل سيرن الأوروبي بالقرب من جنيف". وكثيرا ما يذكر علماء الفيزياء كتلة جسيمات المادة كمعادل للطاقة مع أن وحدة القياس المعتادة لها هي إلكترون- فولت "eV".
ويسابق فريقان من العلماء بمركز سيرن لأبحاث الجسيمات الزمن بحثا عن جسيم بوزون-هيغز. ويمتلك الأوروبيون نحو أربعين ضعفا، مما لدى الأمريكيين من بيانات علمية عن الجسيمات وذلك بفضل معجل الهادرونات التصادمي "LHC" في سيرن. ويتوقع روزر أن يعلن الأوروبيون عن توصلهم لحقيقة بوزون- هيغز خلال أول مؤتمر لعلماء الفيزياء في مدينة ملبورن الأسترالية في تموز/ يوليو المقبل.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: عباس الخشالي